خيمت حالة من الحزن الشديد على عائلتي مصاروة وشعلان في مدينة باقة الغربية، بعد الفاجعة التي أصابتها يوم الجمعة الماضي، حيث لقي الطفل عمران وائل مصاروة (6 أعوام) مصرعه في حادث طرق ذاتي مروع إثر اصطدام سيارة خصوصية كانت تقودها والدته زينب مصاروة بشجرة على هامش الطريق قرب قرية يمّة.وأسفر الحادث المفجع كذلك عن إصابته شقيقتيه سلمى (9 أعوام) وراما (7 أعوام) ووالدته بجروح وصفت بأنها متوسطة.وفي حين تبكي العائلة رحيل طفلها الصغير، تلفها مشاعر القلق والخوف على طفلتها المصابة راما، والتي تخضع للعلاج المُكثف في مستشفى „رمبام“ بحيفا، وتعاني من إصابة وصفت بأنها بالغة الخطورة ووضعها حرج للغاية، فيما تخضع الطفلة المصابة سلمى للعلاج في مستشفى „تل هشومير“ بتل أبيب، ووصفت إصابتها بأنها خطيرة، وتتلقى والدتهم زينب العلاج في مستشفى „هيلل يافة“ بالخضيرة.استذكرت والدة الأطفال، زينب، اللحظات الأولى بعد وقوع الحادث المروع وإصابتها وأطفالها فيه، لحظة هي الأصعب في حياتها، استفاق طفلها عمران في أعقاب إصابته الحرجة لدقائق قليلة معدودة، فارق الحياة بعدها متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الحادث.وقالت الوالدة إنها بعد الحادث قامت بحمل طفلها الراحل، „طفلي الصغير استيقظ لفترة قصيرة ثم فارق الحياة“.وذرفت دموع اللوعة والألم وهي تقول لصغيرها الراحل „حبيبي عمران أرجوك لا تتركني، أريد التحدث إليك، تعال نلعب سوية، لا استطيع العيش دون احتضانك، اشتاق لمعانقتك، عمران يا روح قلبي حتى الآن لم تُطفأ النار في قلبي على فقدان والدك المرحوم بحادث طرق، لن أنساك يا صغيري الغالي، ستبقى في قلبي يا روحي“.وقال قريب للعائلة لـ“عرب „ إن „قدر الله لا راد له، نحمد الله على كل حال، ونرجو من الله أن يلهم الأم الصبر لفقدانها ابنها، وحالة ابنتيها الصعبة للغاية، للأسف لا تعلم حتى الآن عن إصابتهما، فمصرع طفل أشعل نار فراقه في قلبها“. يذكر أن الزوج والوالد وائل مصاروة، كان قد توفي إثر إصابته في حادث طرق مروع قبل 6 أعوام على طريق أم الفحم، كان قد أصيب فيه 4 من أفراد العائلة، الزوجة وثلاثة من أطفالهما.!!