في إطار الجهود التي بذلتها تنظيمات فلسطينية لإعادة جمع حركتي فتح وحماس على طاولة اجتماعات واحدة تضم جميع الفصائل، بعد غياب استمر أكثر من عام، عقدت القوى والفصائل الفلسطينية يوم أمس اجتماعا في مكتب الدكتور زكريا الأغا مسؤول حركة فتح في القطاع.وعقد الاجتماع في الموعد المحدد لاجتماع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الذي كانت تغيب عنه حركة فتح طوال العام الماضي، وتكتفي بحضور اجتماع القوى الوطنية، المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، وحضر الاجتماع ممثلين عن كافة التنظيمات الفلسطينية الوطنية والإسلامية.وأكد الدكتور فيصل أبو شهلا مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح بغزة، أن الحركة قررت العودة والمشاركة في اجتماعات القوى الوطنية والإسلامية التي تحضرها حماس. وجدد في تصريحات للصحافيين بعد انتهاء الاجتماع، مطالبا حركة فتح بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، بدلا من حكومة التوافق.وأكد المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، أن استئناف الحركة مشاركتها في اجتماعات وأنشطة لجنة القوى الوطنية والإسلامية في غزة بعد عام كامل من التعليق يعد»خطوة إيجابية لها ما بعدها، وستنعكس على صعيد العلاقات الداخلية والملفات المتعددة التي يعاني منها القطاع». وأشار إلى أن الفصائل كانت قد أكدت أن اجتماعاتها في غزة لن تكتمل بغياب فتح، وان الحركة استجابت لوساطة الفصائل بالعودة والمشاركة في الاجتماعات.وأكد أبو شهلا أن جملة ما يحيط بالشعب الفلسطيني من قضايا وخاصة قضايا قطاع غزة في ظل الحصار «دفعت فتح للعض على الجراح، واستئناف المشاركة في لجنة القوى الوطنية والإسلامية».وكانت فتح علقت مشاركتها في الاجتماعات، بعد أن رفضت حماس السماح بإحياء ذكرى رحيل الرئيس الراحل ياسر عرفات في العام الماضي، وما شهدته تلك الأيام من تفجيرات طالت منازل قيادات الحركة.وعبر مسؤولون في الفصائل الفلسطينية عن أملهم في أن يكون لعودة فتح إلى الاجتماعات أثر إيجابي في حل أزمات غزة.وكان وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، قد قال إنه تم مؤخرا تشكيل لجنة من الفصائل للقاء قيادات فتح، وأنه وخلال الأسبوعين الأخيرين عقدت عدة جلسات لفتح حوار مع الحركة لضرورة إعادة تفعيل حضورها الفصائلي في غزة واستئناف مشاركتها في اجتماعات القوى والفصائل.وأكد أن مشاركة فتح في قرارات الفصائل وفعالياتها المشتركة في غزة «أمر ضروري باعتبار أن الحركة جزء من الكل الفلسطيني لا يمكن الاستغناء عنه».يشار إلى أن الخلافات بين فتح وحماس تشهد في هذه الأوقات تأزما، خاصة بعد إعلان السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي عن إجراء تعديل وزاري جديد على حكومة التوافق التي شكلت قبل أكثر من عام ونصف بتوافق الفصيلين.!!