استعراض تقليدي للفروسية يتنافس فيه أشجع الفرسان وأجود الخيول من مختلف القبائل المغربية على التقاط دمية ماطا والوصول بها إلى منطقة ختام السباق.يبدأ المهرجان السنوي للعبة ماطا المغربية في بلدة عياشة اليوم بمجموعة من النساء بالزي الوطني يؤدين أغنيات شعبية ويزغردن ثم يجلسن داخل سرادق ضخم وبينهن دمية ماطا التي سمي المهرجان باسمها.اللعبة يتبارى فيها الفرسان بخيولهم على التقاط الدمية والوصول بها إلى منطقة ختام السباق.ويقام مهرجان ماطا سنويا في فصل الربيع للاحتفاء بألعاب الفروسية التقليدية وتشترك فيه نساء القرى المجاورة بتجهيز الدمية وتزيينها.وكانت اللعبة قديما تشهد منافسات بين القبائل المختلفة وكان الفارس الذي ينجح في الاحتفاظ بالدمية حتى نهاية السباق يعتبر أشجع الفرسان.وذكرت نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية للعمل الاجتماعي والثقافي في المغرب أن لعبة ماطا لها نظائر تماثلها في بعض بلاد آسيا الوسطى.وقالت «نريد التعريف بلعبة ماطا في العالم لأننا في المغرب نعرف هذه اللعبة لكن العالم لا يعرفها. نحاول أن نطور هذه اللعبة وأن نزاولها مع دول مثل قازاخستان ومنغوليا التي لها لعبة مماثلة تسمى بوشكازي وننظم بطولة رياضية تشبه رياضة البولو حتى تكون ماطا لعبة عالمية إن شاء الله ويتعلمها الأطفال ذكورا وإناثا لأن هناك نساء يمارسن هذه اللعبة».ويتنافس الفرسان على الاشتراك في المهرجان الذي يسفر في بعض الأحيان عن إصابات جمة. ويتسابق المتنافسون على ظهور جياد من فصائل جبلية تربى في شمال المغرب. وقال فارس يدعى عبد السلام أحمد الهوتي «هذا الخيل خيل جبلي يمتاز بروحه القتالية. يمكنك أن تأخذه إلى الحرب. عندما تكون حاملا دمية ماطا فإنه يحس بك ويقاتل من أجلك ويكون متحمسا. إذا كانت هناك نار فإنه سيتجاوزها ولن يحس بها وإذا كان هناك منحدر فإنه لن يخاف منه ولن يرجع إلى الوراء. الخيول الأخرى لا تتميز بهذه المواصفات».لعبة ماطا معروفة في المغرب منذ قرون ويقول المسؤولون عن المهرجان السنوي إنها تساهم في الحفاظ على التقاليد والهوية الأصلية.وقال إدريس قريش خبير العلاقات الدولية «هذا المهرجان له قيمة روحانية ويكتسي روحا رياضية. هدف هذا المهرجان هو إشعاع هذه القيم.. قيم الأخلاق وقيم حب الوطن واحترام الثوابث الوطنية».وكان الفارس الفائز في لعبة ماطا قديما موضع فخر قبيلته وكان يلتحق بسلاح الفرسان الملكي!!.