"البربارة" طبق فلسطيني يجمع المسيحيين والمسلمين !!
18.12.2019
*احتفالات العيد تبدأ قبل غروب شمس يوم الـ16 من ديسمبر، فتقام صلاة خاصة بالقديسة "بربارة" في كنيسة رقاد العذراء، قبل أن يسير رجال الدين والأهالي في مسيرة تُقرع خلالها الطبول وتُعزف المقطوعات الموسيقية.
رام الله (فلسطين) – يحتفل المسيحيون في فلسطين بعيد القديسة بربارة في الـ17 من ديسمبر من كل عام، في تقليد شعبي يعدون خلاله طبقا يحمل اسمها قبل أن ينطلقوا في مسيرة إلى مقامها في قرية عابود غرب مدينة رام الله.
وتفيد الروايات أن القديسة “بربارة” هربت من قصر والدها الوثني صاحب النفوذ إلى فلسطين بعد اعتناقها المسيحية واختبأت في أحد حقول القمح.
وتتعاون النسوة في مطبخ قاعة الروم الأرثوذكس على إعداد “البربارة” ويضفن إلى القمح اليانسون المطحون والشومر والقرفة واللوز والزبيب والسكر.
وتختلف الروايات حول القديسة المولودة في نقوديميا في آسيا الوسطى، بشأن مكان هروبها من والدها في حادثة وقعت في القرن الثالث الميلادي.
ويشير راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في قرية عابود الأب عمانوئيل عواد إلى أن بعض الروايات تتحدث عن هروبها إلى مدينة بعلبك اللبنانية.
وتبدأ احتفالات العيد قبل غروب شمس يوم الـ16 من ديسمبر، فتقام صلاة خاصة بالقديسة “بربارة” في كنيسة رقاد العذراء وسط القرية، قبل أن يسير رجال الدين والأهالي في مسيرة كشفية، يقرع خلالها أعضاء الكشافة الطبول ويعزفون المقطوعات الموسيقية. وتصل المسيرة صعودا إلى مقام القديسة الذي يقع على تلة صخرية تشرف على ساحل المتوسط.
ولإحياء عيد القديسة هدف اجتماعي أيضا، إذ يقول الأب عواد “هذا يوم وطني، نؤكد خلاله الانتماء للأرض وللقديسين”.
ويجد طبق البربارة مكانه على موائد المسيحيين والمسلمين في عدة مناسبات.
وأشار الباحث في التراث الفلسطيني حمزة العقرباوي إلى تحضير البربارة عند تسنين الأطفال وبعد صيام الأيام الستة من شوال عند المسلمين. وقال “البربارة طقس شعبي يمارسه الفلاحون الفلسطينيون منذ أكثر من 2000 عام”.
وينزل أهالي عابود من مسيحيين ومسلمين بعد الغروب، متوجهين إلى قاعة الروم الأرثوذكس، فتكون أطباق البربارة والقهوة العربية في انتظارهم.
www.deyaralnagab.com
|