“في كل كبد رطبة أجر”.. حملة قطرية لسقي الطيور في الصيف الحار!!
02.07.2019
“فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ”، حملة قطرية لسقى الطيور والحمام في الأماكن العامة والفضاءات المفتوحة تفاعل معها المواطنون والمقيمون في البلاد.
وتعيش قطر في فصل الصيف أجواءً حارة وتصل درجة الحرارة في أغلب الأحيان بالعاصمة الدوحة إلى 48 درجة في بعض المناطق الخارجية.
وأطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” (حكومية) مشروعها الخاص بسقي الطيور والحمام في الأماكن العامة والفضاءات المفتوحة بتوزيع صناديق خشبية تُملأ بالماء.
وصُنعت هذه الصناديق خصيصا لحماية الطيور من الأضرار التي يمكن أن يسببها العطش.
وقال مدير العلاقات العامة والاتصال في “كتارا” سالم المري، للأناضول، إن “المبادرة تأتي من صميم التراث القطري، إذ عرف المجتمع هذه التقاليد بتوفير مياه الشرب لسقي النباتات والحيوانات والطيور”.
وأضاف أنه “على رأس تلك الطيور الحمام، الذي يعتبر جزءاً هاماً من البيئة القطرية، وذلك انطلاقاً من تعاليم الدين الحنيف الذي يعتبر سقي الماء من أفضل وأعظم الصدقات الجارية”.وأوضح المري، أن “الصيف حار وفترة الطيور تحتاج للمياه في البيوت والأسطح وفوق الشجر”.
** صندوق السقيا
وجهزت “كتارا”، أكثر من ألف صندوق خشبي مجاني لهذه الغاية ويتم توزيعها مجانا، في ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
ويمكن تركيب الصندوق بسهولة في الفضاءات المفتوحة، ويتميز بتزويده بطبق زجاجي بداخله ليجمع الماء عبر خرطوم ممتد من صنبور مياه قريب.
ويعمل الخرطوم بشكل تلقائي، لأنه مزود بحساسات تقطع تزويد المياه عند امتلاء الطبق الزجاجي.
كما توجد بالصندوق عدة ثقوب وفتحات من جميع الجهات كي تسمح بدخول الحمام إلى داخله وشرب الماء مستظلين بالصندوق.
** تفاعل شعبي
وأوضح سالم المري، أنه “كان من المقرر أن يستمر توزيع الصناديق في الفترة ما بين 16-20 من يونيو/حزيران الجاري”.
وأضاف “تفاجأنا من شدة الإقبال، وانتهينا من توزيع كافة الصناديق المخصصة لهذا لعام في اليوم الأول مباشرة”.
يقول علي بن أحمد (قطري)، إنه سارع للحصول على أحد تلك الصناديق الخشبية المميزة لوضعها في نافذة بيته التي تمر عليها الطيور والحمام وتستغلها لشرب الماء.
من جانبها، قالت سمية أحمد (مصرية) إنها أخذت صندوق سقيا الطير للمشاركة في الحملة والحصول على الأجر، وانتظرت فترة طويلة للحصول عليه.
وأضافت أن “الإنسان لا يستطيع تحمل هذه الحرارة فما بال الطيور الضعيفة”.
** سقيا الطير في الحدائق العامة
كما نفذت وزارة البلدية والبيئة، مبادرة مماثلة للحفاظ على حياة الطيور، بتوزيع مشارب مياه بكافة حدائق البلاد ومنتزهاتها.
إضافة إلى الاهتمام بتنظيفها بشكل دوري، مما يشكّل فرصة لري عطشها، وزيادة أعدادها خلال فترة الصيف، التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بدرجات الحرارة.
ومع هجوم الحرّ، وزعت وزارة البلدية والبيئة العشرات من مشارب المياه كموئل للطيور والعصافير للشرب، وذلك في الحدائق والمنتزهات العامة.
وجاء ذلك ضمن خطة تشمل 100 حديقة إلى جانب 30 من المتنزهات العامة، وتستهدف تغطية أرجاء البلاد ومن شأنها أن تؤدي لمضاعفة أعداد الطيور.
** موجة حر شديدة
وتعرف دول الخليج، وبينها قطر، بشدة الحرارة خلال فترة الصيف؛ كما ترتفع نسب الرطوبة، حيث تنصح إدارة الأرصاد الجوية القطرية بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
واعتبر مدير إدارة الأرصاد الجوية القطرية، عبد الله المناعي، أن درجات الحرارة المسجلة حالياً طبيعية، ولم تشهد ارتفاعات غير مسبوقة.
وأوضح المناعي، في تصريحات سابقة له، أن درجات الحرارة المسجلة في يونيو/حزيران الجاري، لم تتجاوز ما تم تسجيله في ذات الشهر من العام الماضي.
ويشير إلى أنها بلغت أعلى درجة حرارة مسجلة في الأيام الماضية 48.2 درجة مئوية، استناداً إلى السجلات المناخية الموجودة في قسم المناخ بإدارة الأرصاد الجوية.
** حظر العمل في ساعات النهار
بدورها، حظرت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، العمل في الأماكن المكشوفة وقت الظهيرة.
وحددت ساعات العمل الصيفية في هذه المواقع بألا تزيد عن 5 ساعات في الفترة الصباحية، ولا تتجاوز الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً، ويستمر ذلك حتى 31 أغسطس/ آب المقبل.
وألزمت الوزارة كل صاحب عمل أن يضع جدولاً بتحديد ساعات العمل اليومية في مكان ظاهر يسهل على العمال الاطلاع عليه.
ويستطيع مفتشو العمل ملاحظته عند زياراتهم التفتيشية، على أن يتعرض المخالفون لغلق مكان العمل لمدة لا تتجاوز الشهر.
وتبدأ إدارة تفتيش العمل بوزارة التنمية الإدارية بتنفيذ خطة لمراقبة أوضاع العمال خلال فترة الظهيرة، للتأكد من التزام الشركات بعدم تشغيل العمال تحت أشعة الشمس المباشرة.
مع التأكيد على ضرورة توفير أماكن راحة جيدة التهوية، ومزودة بأجهزة تكييف، وتتوافر فيها المرطبات والمياه المثلجة، حتى يرتاح فيها العمال في فترة الظهيرة، التي يتوقفون فيها عن العمل!!
www.deyaralnagab.com
|