logo
1 2 3 41134
800صقار في مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة بأبوظبي!!
10.12.2014

مهرجان يؤصل رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني غير مادي، فضلا عن تقديم عروض فنية تراثية حية ينقلها للعالم للتعرف على أكثر من حضارة.
أبوظبي - تقام خلال الفترة من 7 وإلى غاية 13 من شهر ديسمبر الحالي فعاليات “مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة”، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات.وسط حضور واسع يعدّ أكثر من 800 صقار من 82 دولة، انطلقت في السابع من ديسمبر الجاري فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة في مخيم الصقارين بالمنطقة الغربية، متضمنا العديد من الفعاليات والبرامج التراثية الواسعة إلى جانب انعقاد المؤتمر العلمي، وتشتمل على خيم مخصصة للدول المشاركة في المهرجان، تعكس اهتمامهم بالصقارة وتعرض للحرف التقليدية المرتبطة بها.
ويتضمن المهرجان العديد من الخيام والمعارض التي تجذب الجمهور كخيمة الطيور، وخيمة المجلس، والمجلس التراثي، وخيمة المؤتمر.وشهد اليوم الأول عروضا فلكلورية تقليدية للعديد من الدول المشاركة في محاولة لتبادل الخبرات الشعبية المكتسبة عبر الأجيال، ونقلها للعالم للتعرف أكثر على حضارة هذه الشعوب من خلال حضارتها وما تقدمه من فنون تراثية حية ما زالت تمارس حتى اليوم.وعبر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المهرجان لما له من دور متأصل في الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور والصقارة كتراث إنساني، متمنين النجاح لأعمال المنتدى العلمي ولكافة الورش المقامة خلال هذا المهرجان، ومشيدين بالدور الكبير لدولة الإمارات في صون التراث الإنساني غير المادي.
وتحت عنوان “الصقارة بالممارسة” انطلقت أولى جلسات المؤتمر الدولي بحضور ما يقارب 200 شخص من صقار ومهتم بالصقارة، فكانت كلمة البدء لرئيس الجلسة أنطونيو كارابوشو وقد تحدّث فيها عن الصقارة، وكيفية تناقلها وتعلمها عبر الأجيال المتعاقبة، مشدّدا على أنها ضرورة لممارستها منذ الصغر وتعلمها عبر الممارسة نفسها.ومن ثم كانت كلمة خافيير سيبالوس تحت عنوان “اليوم العالمي للصقارة فكرة أصبحت حقيقة”، قال فيها: «يحتفي “يوم الصقارة العالمي” بالتراث الثقافي لهذه الرياضة ويهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين حول العالم. لكن هذا أكبر بكثير من مجرّد رقم لعدد الفعاليات، “اليوم” يغذي شعورنا بالانتماء إلى مجتمع الصقارة.
ويُظهر لمجتمعاتنا أن في وسعنا ممارسة الصقارة بفضل الأجيال الكثيرة السابقة التي حافظت على حياة هذه الطيور. ويمكن تنسيق الاحتفال بهذا اليوم عبر الاتحاد الدولي للصقارة وحماية الطيور الجارحة». مضيفا: «يساهم “اليوم العالمي للصقارة” في زيادة حضور اليونسكو والصقارة في المجتمع، كما يعمل على تسهيل التقارب بين مختلف جوانب الصقارة “أكاديميا، ثقافيا، علميا، اجتماعيا، سياسيا”، وفي كل عام، ثمة شعار يمثل خطا توجيهيا لبرمجة الفعاليات». كما تناول سيبالوس في هذا المؤتمر، كيف ولدت هذه المبادرة؟ والدروس المستقاة من هذه التجربة.
وقدّم هارون لطيف محاضرة عن كيفية تدريب صقور الباز في باكستان، فيما حاضرسوما تاكويا عن التراث والتحول في ثقافة الصقارة باستخدام نسر التاي الكازاخي في غرب منغوليا.وتحدّث ريكاردو باديلا عن الصقير العابر في المكسيك، موضحا أن الصقارين في المكسيك لا يزالون يستخدمون الصقير العابر للصيد منذ 1978، لكن مع القليل من النتائج الجيدة.وفي هذا البلد، يعتبر الصقير من الطيور النادرة، نظرا إلى أن غالبية الصقارين يفضلون صقورا أكبر لصيد طريدة أكبر، ورغم أنه ليس معروفا على نطاق واسع، بات الصقير يحظى بمكانة كبيرة بين صقاري المكسيك بسبب تزايد الاهتمام وإجراء البحوث من قبل الصقارين، لتوفير فهم أفضل ومستوى أعلى لهذه الرياضة.ومن ثمّ تحدّث نك فوكس عن الصقارة الآلية، باستخدام طريدة آلية، وتناول مزايا استخدام الطريدة الآلية بدلا من الحقيقة، حيث تساعد الطرائد الآلية على التدريب البدني والذهني والاستعداد لصيد طريدة حية، وكذلك في المسابقات وفي مجال الحفاظ على الطبيعة. وأول نماذج شركة “وينغبيت” هو “روبارا” الذي يمثل نسخة عن ذكر الحبارى الناضج، وقد تمّ اختياره بشكل مكثف على مدى سنتين باستخدام مجموعة متنوعة من الصقور، وجرى تطويره ليكون أداؤه في الطيران يشابه طائر حبارى حقيقيا.


www.deyaralnagab.com