مرابط الصقور في السعودية استجمام ورفاهية وصيد وفير !!
19.11.2014
قبائل شبه الجزيرة العربية استخدمت الصقور في الصيد قبل مئات السنين، وتربية الطيور الجارحة أضحت اليوم تقليدا عربيا ورثه الأبناء عن الأجداد.
القصيم- يضطر أصحاب بعض الصقور النادرة في الخليج إلى إيداع طيورهم المدللة لدى أحد المرابط مع انتهاء موسم الصيد، لتكون تحت رعايتها وتوفر لها كافة أشكال الرفاهية والاستجمام.يعهد هواة تربية واقتناء الصقور في المملكة العربية السعودية طيورهم إلى المرابط لفترات تصل إلى ستة أشهر كل عام قبل بداية موسم الصيد. وتضم المرابط غرفا مجهزة جدرانها بمواد عازلة ومزودة بمنظومة لتبريد الهواء وأرضها مغطاة بالرمال.وتخضع الصقور خلال مدة “الربطة” إلى فحص بيطري دوري وتحليل عيّنات من دمائها وتطعيم بعضها ضد مرض الصرع الذي قد يصيبها إذا تعرضت لإجهاد زائد.وقال ناصر العجمي الذي يملك مربطا للصقور بمنطقة القصيم: “ربطة الطير هي مرحلة تبديل الريش. تكون عندنا في الصيف. واحد إبريل تبدأ إلى آخر أكتوبر أو بداية نوفمبر. خلال هذه الفترة نربط الطيور عندنا ونكشف (بيطريا) عليها قبل الربطة. نعالجها إذا كانت مريضة أو مصابة.نعالج الطيور ونهتم بإطعامها ونظافتها ونظافة مكان إقامتها إلى حين استلامها من طرف أصحابها بعد اكتمال تغيير ريشها”. وتبلغ تكلفة ربط الصقر لمدة سبعة أشهر في عهدة صقار خبير 2500 ريال سعودي (665 دولارا). وترتبط هواية تربية الصقور واستخدامها في الصيد والقنص تقليديا بالصحراء، وهي شائعة على نطاق واسع في دول الخليج العربية.
وكانت القبائل في شبه الجزيرة العربية تستخدم الصقور في الصيد شتاء في الصحراء قبل مئات السنين، إلى أن صارت تربية الطيور الجارحة، مثل الصقر والبازي والشاهين، تقليدا عربيا يرثه الأبناء عن الآباء والأجداد.وقال هاو قديم للصيد بالصقور يدعى محمد العريني أثناء رحلة صيد مع أصدقائه في الصحراء: “المقانيص هواية قديمة من تراث الآباء والأجداد من قبل. بعدهم جاء الأبناء وسيأتي من بعدنا نحن أبناؤنا إن شاء الله تعالى. وهواية القنص هواية جميلة ومحبوبة لدى كثير من الناس. نبذل جهدا كبيرا فيها ونستمتع بذلك”.
عبدالسلام الشريدة، واحد من أشهر هواة الصيد وتربية الصقور في منطقة القصيم، ذكر أن إعداد الصقر للقنص يحتاج إلى تدريب ولياقة. وقال الشريدة: “غروب الشمس وقت دعوة الطير وتدريبه وتجهيز لياقته إلى الصيد. يعني أنه قبل مغيب الشمس يكون الاستعداد للقنص. لكي يكون الطير جاهزا عندما يهاجم طائر الحبارى أو الطريدة وفي كامل لياقته. والطير الذي لم يتدرب بعد نشتري له حبارى أو نعزل له حبارى خصيصا لكي يتعلم بواسطتها على كيفية الصيد”.ويصل ثمن الصقر الذي يربيه الشريدة إلى 120 ألف ريال سعودي (32 ألف دولار). وتصل سرعة هبوط الصقر المُدرب للانقضاض على الفريسة إلى 320 كيلومترا في الساعة.
www.deyaralnagab.com
|