عيون غزة ترنو إلى “انتفاضة الضفة”!!
26.07.2014
من علا عطاالله ـ لا يمكن للضفة وشوارعها أن تبقى هادئة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، لليوم التاسع عشر على التوالي، فأمام عدّاد الدم الذي لا يتوقف ولو لدقيقة واحدة، تنتصر التظاهرات الغاضبة لأوجاع وآلام الغزيين، حسبما يرى مراقبون فلسطينيون.ويقول فايز أبو شمالة، المحلل السياسي، والكاتب في صحيفة “فلسطين” المحلّية الصادرة من قطاع غزة إنّ هذه التظاهرات، تشكل دعما قويا لقطاع غزة.
وأضاف “نحن نتحدث عن أكثر من 800 شهيد، حتى هذا اليوم، ولا يمكن للضفة ومدنها أن تبقى صامتة، إزاء هذا العدوان الشرس والقاسي، وانتفاضة الضفة، هي سند وعون لغزة، ومقاومتها، كما أن التظاهرات والمسيرات اليومية الحاشدة، تحمل رسالة واضحة لإسرائيل، بأنّ غزة لن تكون وحدها، وهذه المظاهرات بإمكانها أن ترفع العدوان الإسرائيلي وترده”.ونظم آلاف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، مسيرات حاشدة انطلقت من أمام المساجد الرئيسية، تضامناً مع قطاع غزة.وكانت منظمة التحرير الفلسطينية، دعت في بيان لها، الشعب الفلسطيني للخروج في مسيرات غضب “نصرة لغزة.
ويرى هاني المصري، المحلل السياسي ومدير مركز مسارات لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية في رام الله (غير حكومي)، أن ما يجري من مجازر في قطاع غزة، تستدعي من الضفة، القيام بمظاهرات غاضبة، والزحف نحو مناطق التماس للاشتباك مع القوات الإسرائيلية.وأضاف “لم يعد مقبولا أمام الجرائم الإسرائيلية، أن تبقى الضفة صامتة، وهذا التضامن يجب أن يشمل الجميع، لأن التوحد ضد إسرائيل، وتفعيل الانتفاضة في وجهها يُجبرها على التراجع، ضد التغول الإسرائيلي تجاه غزة”.وسيؤدي التحرك الشعبي في الضفة، بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية إلى إحداث هبة جماهيرية، من شأنها أن ترد العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما يؤكد هاني البسوس، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية “غزة”.
وأضاف البسوس “مقاومة إسرائيل، من خلال الهبات الجماهيرية، والانتفاضة الشعبية المتواصلة، ستلعب دورا في وقف العدوان الإسرائيلي، فتنسيق الأجهزة الأمنية في الضفة مع إسرائيل سيتوقف، وما جنتّه إسرائيل طوال السنوات الماضية من هدوء، لن يعود متوفرا”.
وأكد البسوس، أنّه في حال تحولت الهبة الجماهيرية، إلى انتفاضة في الضفة، فإنها ستغير الكثير من المعادلات السياسية.واستدرك بالقول “هذه التحركات، قد تكون أقوى من أي تحرك سياسي عربي وإقليمي، فإسرائيل أكثر ما تخشاه هي انتفاضة في الضفةـ تفتح عليها أكثر من جبهة، وتغير من خارطة المشهد السياسي”.وأطلق نشطاء فلسطينيون، على موقعي التواصل الاجتماعي، “فيسبوك” و”تويتر” هاشتاج حمل اسم ” غزة تقاوم، الضفة تنتفض”.ودعا النشطاء إلى مسيرات حاشدة، في مختلف مدن الضفة الغربية، من أجل دعم ونصرة أهالي قطاع غزة.واعتبر ناشطون، أنّ هبة الضفة الشعبية، هي مفتاح فك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونصرته!!
www.deyaralnagab.com
|