عدد الأطفال التاركين للدراسة في باكستان يصل إلى أكثر من 5.1 ملايين طفل في سن الدراسة الابتدائية!!
17.12.2013
كراتشي - تقوم الفتاة الباكستانية بشرى البالغة من العمر عشر سنوات مقام مدرستها في بلدة شانشير ريدهار البلدة الواقعة جنوب باكستان، حيث فرت المعلمة في الربيع ولم تعد. ومنذ ذلك الحين أصبح محكوم على البنات الباكستانيات المتواجدات في تلك البلدة بالتخلي عن حلمهن بالتعلم، شأنهن في ذلك شأن تلاميذ آلاف “المدارس الشبح” الأخرى في باكستان. وتقول التلميذة بشرى : "أعلمهن السورة الأولى من القرآن الكريم، والرياضيات، واللغة السندية، فضلا عن النشيد الوطني، وأيضا الأبجدية الأردية".وفي شانشير ريدهار البلدة الواقعة جنوب باكستان على بعد حوالي ساعتين بالسيارة من كراتشي، توقفت المعلمة عن المجيء إلى المدرسة. والسبب عدم تلقيها بدل نقل إلى البلدة.ويقول سليم سمون، مواطن من البلدة ترتاد المدرسة سبع من حفيداته: "تصل الطالبات ولا يجدن أثرا للمعلمة فينتظرن ثم يبدأن باللهو، هل يوجد خيار بديل لهن؟".لا طالبان ولا أي تهديد، ولا يوجد في البلدة متمردون إسلاميون لكنها تعاني من جرح آخر يطال التربية في باكستان ألا وهو "المدارس الشبح"، حيث لا تعطى أية دروس، إما لأن المكان قد هُجر أو دمر أو لأن المدرسين غائبون.ويقول كازو سمون، وهو من سكان بلدة شانشير ريدهار أيضا وترتاد ابنتاه المدرسة يوميا دون أن تتعلما شيئا: “لا يعرف أطفالنا هنا شيئا ولا يعرفون حتى كيف يكتبون أسماءهم، لا يعرفون شيئا على الإطلاق. ابنتي الثانية لم تدخل المدرسة يوما وهذه حال عدد كبير من الطلاب”.
وفي باكستان لا يرتاد أكثر من خمسة ملايين طفل المدرسة الابتدائية ويشكل الصبيان نحو 30 % منهم وهي النسبة الأسوأ في آسيا.ويصل عدد الأطفال الذين تركوا الدراسة إلى أكثر من 5.1 ملايين طفل في سن الدراسة الابتدائية في باكستان – ثالث أكبر عدد من الأطفال خارج المدرسة في العالم – و منهم 63 ٪ من الفتيات.في حين أن الحكومة الباكستانية قد شرعت التعليم للجميع، لا يزال التعليم يعاني بشكل كبير من نقص التمويل بنسبة 2.4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ليسجل انخفاضا بـ 2.7 ٪ عن العام السابق – على الرغم من التزام الحكومة بنسبة 4 ٪. وعلى هذا المعدل من التمويل والتقدم، لا توجد وسيلة لباكستان لتحقيق التزامها بتوفير التعليم للجميع.وتعمل الحملة العالمية للتعليم مع الائتلاف باكستان للتعليم والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي، غوردون براون، والعديد من أعضاء الحملة العالمية للتعليم للمطالبة باتخاذ إجراء معينة وعاجلة بالنسبة إلى الأطفال في باكستان، وخاصة البنات!!
www.deyaralnagab.com
|