يواصل سكان قرية “أصما”، في ولاية “إيغدر”، شرق تركيا، أداء الصلوات في المسجد الحجري الذي بني قبل الميلاد، والواقع في مغارة على سفح أحد جبال القرية، رغم وجود مسجد في القرية.ويتسع المسجد لحوالي 50 مصل، ويبلغ ارتفاعه مترين، وقد جهزه السكان بالكهرباء، والإنارة، وفرشوه بالسجاد اليدوي، وبات مقصد السياح المحليين والأجانب، كما زود بالمدافئ شتاءً، ويقصده سكان المناطق المجاورة للاعتكاف والتعبد لما يحيط بالمكان من جو يبعث على السكينة والطمأنينة.وأشارت إكرام جينار، إحدى سكان القرية، أنهم يعتقدون أن اتخاذ المغارة كمسجد يرجع إلى الاضطهاد الديني الذي يمكن أن يكون قد مارسه الأرمن المنتشرين في المنطقة في بعض الفترات التاريخية، مشيرة إلى أن المسجد تؤدى فيه صلوات الجمعة والأعياد أحيانا.بدوره أكد عثمان أنغين دنيز، مدير الثقافة والسياحة في المنطقة، أنهم يعملون على التعريف بشكل جيد بالمكان، الذي يبعد 30 كيلومترا عن مركز الولاية، ويسعون لحل مشكلة المواصلات إليه، مشيرا أن المكان اكتشف صدفة لدى سقوط أحد الحيوانات فيه، حيث سارع أهالي المنطقة للاطلاع على الموقع، واكتشفوا أنه مسجد فشرعوا بتنظيفه وإعادة تأهيله.يذكر أن علماء الآثار أثبتوا أن المغارة تعود إلى عهد مملكة “أورارتو” التي كانت قائمة خلال القرنين السابع والتاسع قبل الميلاد في المنطقة الواقعة جنوب شرق البحر الأسود وإلى الجنوب الغربي من بحر قزوين.(الأناضول)!!