logo
1 2 3 41134
الأقصر تفتح مئة باب لاستقبال الزوار!!
21.07.2020

الأقصر (مصر) - تتشوّق مدينة الأقصر، الغنية بالمئات من المقابر والعشرات من المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة، قبيل آلاف السنين، لاستقبال زوارها من سياح العالم مجددا، بعد أن أعادت المدينة فتح خمسًة من أشهر وأكبر مزاراتها الأثرية أمام الزوار، إثر إغلاق دام قرابة مئة يوم، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات المصرية لمواجهة فايروس كورونا.
وتواصل المدينة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، استعداداتها لاستقبال الزوار ببرامج سياحية في البر والبحر والجو.
وكما قال ثروت عجمي، رئيس غرفة وكالات السفر والسياحة في الأقصر، فإنه وعلى الأرض، تتواصل جهود وكالات السياحة والسفر للفوز بنصيب جيد من حركة السياحة التي يترقبها العالم بعد إعادة فتح المطارات والموانئ أمام حركة الوصول والسفر بشتى القارات والبلدان، عبر البدء في تنفيذ خطط تسويقية وترويجية، بجانب تجهيز أسطول نقل سياحي قادر على استيعاب النمو المتوقع في أعداد السياح الوافدين لمصر.
وأضاف عجمي أن البواخر السياحية والفنادق العائمة تستعد أيضا لاستقبال رواد الرحلات النيلية بين مدينتي الأقصر وأسوان، فيما تتواصل أيضا استعدادات شركات البالون الطائر لتسيير رحلات المناطيد مجددا وهي تحمل السياح في جولات سياحية لرؤية معالم وآثار المدينة من الجو، وذلك جنبا إلى جنب مع رفع مستوى المناطق الأثرية، والحافلات السياحية لعودة الرحلات بين المعابد والمقابر المصرية القديمة في شرق المدينة وغربها.
ويقول محمد عبدالحميد المرشد والخبير السياحي، إن المواقع والمزارات الأثرية الخمسة، التي جرى افتتاحها للزيارة، هي الأكثر شهرة وجذباً للسياح، وأنه يتوقع افتتاح المزيد من المزارات بشكل تدريجي، ليتم افتتاح كافة المعابد والمقابر المصرية القديمة أمام السياح بحلول شهر أكتوبر المقبل، وهو موعد بداية الموسم السياحي الجديد في الأقصر.
وأشار عبدالحميد إلى أن الاستعدادات لاستقبال زوار الأقصر من سياح العالم، امتدت من المزارات الأثرية والفنادق والبواخر وشركات البالون الطائر، إلى المطاعم والمقاهي السياحية، التي بدأت في ارتداء ثوب جديد لجذب الزبائن.
وقال محافظ الأقصر، المستشار مصطفى الهم، إنه كما أن الأقصر كانت أول محافظة يظهر فيها فايروس كورونا المستجد، فإنه يمكنه القول بأن الأقصر هي أول محافظة استطاعت أن تقهر الوباء كورونا، مؤكدا أن “النتائج الأخيرة مبشرة والأرقام لا تكذب”.
وأكد مسؤولون في قطاع الصحة بالمدينة السياحية، على أن خططاً يجرى وضعها لغلق مستشفيات عزل مصابي فايروس كورونا، والإبقاء على واحد فقط لعلاج حالات الإصابة، وذلك بعد أن تراجعت أعداد الإصابات، وخلت بعض مستشفيات العزل من مصابي كورونا بشكل كامل.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد، إن كافة الاستعدادات تجرى على قدم وساق، ليكون موعد انطلاق الموسم السياحي الجديد، في موعده المعتاد، مطلع أكتوبر المقبل.
وأضاف أن المؤشرات الأولية إيجابية، وتبشر بموسم سياحي لافت، خاصة بعد أن تلقت شركات السياحة المصرية، طلبات لحجز رحلات من الكثير من الأسواق السياحية الأوروبية، بداية من سبتمبر المقبل، أي قبيل بداية الموسم السياحي الجديد.
ورأى عثمان أن الأقصر ستستقبل الكثير من زوار المنتجعات السياحية الشاطئية في الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد افتتاح متحف مدينة الغردقة، الذي يسهم في تعريف زوار المدينة بتاريخ مصر القديمة وآثارها ومعالمها، بجانب افتتاح متحف شرم الشيخ قريبا. معتبرا أن المتحفين سيساعدان على تحقيق المزيد من الرواج للسياحة الثقافية ومقاصدها في مصر.
في جبل القرنة التاريخي، الذي يضم بين جنباته مقابر طيبة القديمة والمعابد الجنائزية، يوجد معبد الملكة حتشبسوت، الذي يحمل اسم معبد الدير البحري، حيث تترقب حتشبسوت عودة زوارها من السياح، في المعبد الذي أشرف على بنائه المهندس “سننموت”، الذي يتحدث التاريخ عن ارتباطه بقصة حب مع حتشبسوت، والذي فوضته ملكته ومحبوبته في بناء الآثار الضخمة التي أقامتها حتشبسوت تكريما للإله آمون.. حيث نالت حتشبسوت تأييد معبد آمون لحكمها، مما جعل منها ملكة قوية، وأباحت لنفسها تلوين تماثيلها بصور الملوك الذكور.
وفي منطقة وادي الملوك الغنية بالعشرات من مقابر ملوك مصر القديمة، يترقب الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، عودة زواره، بعد أن عاش وحيدا في مقبرته طيلة مئة يوم مضت، بعد أن كان يشكو من كثرة الزوار، الذين كانوا يهددون سلامة موميائه ونقوش مقبرته. يذكر أن الأقصر، هي أحد أشهر مقاصد السياحة الثقافية في العالم، وقد تم إختيارها في العام 2016، لتكون عاصمة للسياحة الثقافية بالعالم.


www.deyaralnagab.com