جوبا..جنوب السودان : جرائم مروعه: بتر أعضاء وأكل لحوم بشر في حرب جنوب السودان!!
30.10.2015
رصد تقرير للاتحاد الأفريقي حالات من "القسوة المفرطة" وجرائم مروعة في حرب جنوب السودان، شملت بتر أعضاء بشرية وحرق جثث.كما شمل التقرير "تصفية دماء بشر من أشخاص قتلوا للتو وإجبار آخرين من الطائفة نفسها على شرب هذه الدماء أو أكل لحم بشري محترق".وأشار التقرير إلى أن هناك "أسبابا معقولة تدعو للاعتقاد بأن الطرفين ارتكبا أعمال قتل واغتصاب وعنف جنسي وتعذيب وأعمال لا إنسانية أخرى لا تقل جسامة، بالإضافة إلى انتهاكات للكرامة الشخصية واستهداف الأهداف المدنية والممتلكات والانتهاكات الأخرى".واندلع القتال في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 -بعد أقل من ثلاثة أعوام من انفصالها عن السودان- بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه السابق ريك مشار،قتل في الصراع أكثر من عشرة آلاف شخص، وأدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص.وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إن المجاعة أصابت أجزاء من البلاد، وأثرت على نحو ثلاثين ألف شخص، وإن جنوب السودان يواجه مخاطر مجاعة بحلول نهاية عام 2015.وتحت وطأة ضغوط دولية متصاعدة وتهديد بفرض عقوبات وقع كير ومشار اتفاق سلام في أغسطس/آب الماضي لكن الجانبين متهمان منذ ذلك الحين بشن مزيد من الهجمات.ولم يحدد التقرير الجانب الذي يعتقد بأنه المسؤول، لكنه قال إن لديه انتهاكات موثقة "قد تصل إلى حد انتهاك القانون الدولي والإنساني".ورحبت الخارجية الأميركية بتقرير لجنة التقصي الأفريقية، وقال المتحدث باسمها جون كيربي إن التقرير "يشخص أفعالا توصف ربما بأنها جرائم حرب، وأخرى ضد الإنسانية وخروقات لحقوق الإنسان وانتهاكات لقوانين الإنسانية الدولية".وكان الاتحاد الأفريقي قد شكل لجنة تقصي حقائق برئاسة رئيس نيجيريا السابق أوليغون أوباسانجو في مارس/آذار 2014 للتحقيق في أحداث العنف التي وقعت في دولة جنوب السودان. وقد كشف العائدون من جنوب السودان إلى السودان عن أوضاع مأساوية بسبب الحرب التي وصفوها بالقبلية، وقال بعضهم إنهم نادمون على تصويتهم لصالح الانفصال.ورغم الترحاب الذي وجدوه من السودانيين عند عودتهم باعتبارهم لاجئين فإنهم يشعرون بالأسى لفقدانهم الوطن، ومنهم من فقدوا أرواحهم وممتلكاتهم أيضا.وتقول أنجلينا -التي فرت من جنوب السودان مع أطفالها الستة إلى السودان- إنها قضت عامين في جنوب السودان عاشت خلالهما مع أطفالها جحيم الحرب والقتل، وانتهت بموت العديد من الذين ذهبوا إلى جنوب السودان ودفنت معهم أحلامهم بالدولة المستقلة.كانت أنجلينا من الذين صوتوا لانفصال الجنوب، وكانت تمني نفسها بحياة مستقرة في وطنها الجديد كغيرها من الجنوبيين، لكن أحلامها ذهبت أدراج الرياح.وتقول "ندمت أشد الندم، ولن أذهب مرة أخرى إلى جنوب السودان.. لو رأيت كيف ذبحوا جداتنا ما كنت تتخيل أننا وصلنا السودان".والعائدون من الجنوب استقبلتهم حكومة السودان هذه المرة بصفتهم لاجئين وفقا للقانون الدولي، وهم يتحدثون عن جرائم وفظائع ارتكبت بحقهم ولم يسلم منها حتى الأطفال.وتقول إحدى العائدات "الموت كثير جدا.. الناس تم دفنهم في مكان كبير جدا.. الأطفال لم يتركوهم، وحتى الحوامل".وتعتبر أسرة رجينا واحدة من آلاف الأسر الجنوبية التي قادتها فرحة الانفصال إلى الدولة الوليدة، وهناك قتلت والدة رجينا وأربعة من أفراد عائلتها وتشتت شمل البقية وهي الآن تعيش مع بنات خالتها في الخرطوم.وتقول "ضربت أمي في رأسها وكذلك أختي وتفرق بقية الإخوة.. لا نعرف أين هم الآن!!
www.deyaralnagab.com
|