استنكر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد مكاوي قيام وزارة التربية والتعليم بتغيير اسم "مدرسة الشهيد غسان كنفاني" في رفح إلى اسم آخر "مرمرة"، داعياً إياها للتراجع فوراً عن هذا القرار الذي يمثّل إهانة لتاريخ شعبنا وتضحياته، ولرمزية الشهيد الأديب غسان كنفاني.وأوضح مكاوي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الهدف" أن المدرسة تحمل اسم الشهيد منذ أكثر من عشرة سنوات، وبالتالي فإن القرار يحمل في طياته إما جهل بقيمة الشهيد كنفاني النضالية، أو تعمّد مقصود من الوزارة يستهدف استبدال المؤسسات التعليمية وفق صبغة حزبية واحدة أو أيديولوجية دينية معينة وهذا يجب أن تنتبه له الوزارة جيداً.وقال مكاوي:"مع احترامنا وفخرنا بشهداء سفينة مرمرة، فقد كان بإمكان الوزارة أن تسمي إحدى المدارس الجديدة بهذا الاسم، إلا أن اسم الشهيد الأديب غسان كنفاني لا يستطيع أحد أن يستبدله أو أن يحذفه، فأدبه ونضاله ملأ الدنيا طولها وعرضها، وهو ممن أوصلوا القضية الفلسطينية للعالم أجمع".وشدد مكاوي على أن الجبهة ستتابع هذه القضية مع وزارة التربية والتعليم من أجل التراجع عن قرارها الخطير من منطلق أن الشهيد هو اسم من أسماء فلسطين الثابتة المتجذرة العصية عن الاقتلاع، وحتى لا يكون مقدمة لقرارات أخرى في ذات الاتجاه.بدوره، قال وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة د.زياد ثابت بأن الوزارة لا يمكن لها بهذه الأوضاع أن نغيير اسم مدرسة غسان كنفاني لأي اسم آخر، مؤكدا أن ما جرى بناء مدرسة جديدة بجانب مدرسة كنفاني حملت اسم "مرمرة".وأشار إلى أن المدرسة الجديدة في رفح التي حملت اسم "مرمرة" منعزلة تماما عن مدرسة غسان كنفاني ولها طاقم إداري من مدير ومعلمين جدد.وشدد أن مدرسة غسان كنفاني برفح مازالت تحمل اسمه ولم يتم تغييرها إطلاقا، وكلا المدرستين تتبع للحكومة، مشيرا إلى أن إطلاق اسم مرمرة على المدرسة الجديدة تأتي تقديرا لجهود الأتراك ولضحايا سفينة مرمرة.وأوضح أن مدرسة مرمرة أساسية للبنات من الصف الأول حتى التاسع، في حين مدرسة غسان كنفاني أساسية للذكور من الصف الأول إلى الصف العاشر، وكلا المدرستين تعملان في الفترة الصباحية ويفصل بينهما جدار.وأشار ثابت أن مدرسة مرمرة "متقاربة في عدد الفصول" لمدرسة "غسان كنفاني" الأساسية، وتم بناؤها العام الماضي وتم افتتاح العام الدراسي الأول فيها هذا العام.وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله "أن قرار تسمية المدارس الحكومية أو تغييرها هو من صلاحية الوزير فقط وأنه لا علم للوزارة إطلاقاً بتغيير أي اسم من مدارسها في قطاع غزة، علماً بان الوزارة التي أطلقت اسم أحد الشهداء على مدارسها مع بداية العام الدراسي الجديد لم ولن تقبل بتغيير اسم مدرسة بقامة الشهيد غسان كنفاني"!!