logo
1 2 3 45550
مينسك..بيلاروسيا:بدون روسيا.. الصين في مناورات عسكرية مع بيلاروسيا على الحدود مع بولندا للضغط على أوروبا!!
17.07.2024

يتابع الغرب، وخاصة منظمة شمال الحلف الأطلسي “ناتو”، بقلق كبير إقدام الصين على إجراء مناورات عسكرية مع جيش بيلاروسيا على الحدود البولندية، وقد يكون هذا بداية تواجد عسكري من بكين على الغرب وأساساً أوروبا.وخلال الأيام الماضية، ومع الذكرى 75 لتأسيس الحلف الأطلسي، بدأت القوات العسكرية الصينية والبيلاروسية مناورات مشتركة، تعتبر الأولى من نوعها، وبدون مشاركة روسية فعالة، باستثناء مراقبين.ووفق بيان رسمي صيني حول المناورات: “على خلفية مهمة مكافحة الإرهاب، ستجري القوات المشاركة من الجانبين تدريبات مختلطة، وممارسة مهام، مثل إنقاذ الرهائن، وعمليات مكافحة الإرهاب، بهدف تحسين مستوى التدريب، وقابلية التشغيل البيني للقوات المشاركة، وتعميق التعاون العملي بين جيشي البلدين”.وأوردت جريدة “غلوبال تايمز” الصينية، مؤخراً، أن هذه المناورات تأتي بعد انضمام بيلاروسيا إلى “منظمة شنغهاي للتعاون”، وستجري بشكل دوري. وتنقل عن خبراء في الجيش الصيني أن “هذه المناورات تبرز كفاءة وفعالية القوات الصينية في الانتقال بسرعة الى أماكن الطوارئ عندما يتطلب الأمر ذلك”.تشير بعض الدراسات الحربية إلى أن المناورات قد تكون مصدر اندلاع شرارة حرب كبيرة بسبب التوتر الذي تشهده خلال السنوات الأخيرة، وتتفاقم بسبب الحرب الأوكرانية-الروسيةويبقى المثير في هذه المناورات، التي تنتهي هذا الأسبوع، مسرحها، وهو منطقة تبعد بـ 5 كلم من حدود الحلف الأطلسي، بالقرب من بولندا، وعلى بعد 50 كلم من أوكرانيا. وتجري في منطقة، تشير بعض الدراسات الحربية إلى أنها قد تكون مصدر اندلاع شرارة حرب كبيرة بسبب التوتر الذي تشهده خلال السنوات الأخيرة، وتتفاقم بسبب الحرب الأوكرانية-الروسية. وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا توتراً، منذ سنوات، نتيجة ما تعتبره بولندا حرباً هجينية تقودها بيلاروسيا ضد هذا البلد.وتجمع وسائل الإعلام الغربية ومراكز تفكير إستراتيجي على أن هذه المناورات هي رسالة واضحة من الصين للغرب، وتكتب جريدة لوموند منذ أيام: “على أبواب الحلف الأطلسي، هذه المناورات العسكرية بين الصين وبيلاروسيا مليئة بالمعاني”.وتأتي هذه المناورات لتحمل خطابات واضحة من طرف الصين للغرب، وهي أنه مع اقتراب الحلف الأطلسي من الحدود الصينية ومناطق نفوذها في آسيا ستطرق الصين أبواب الحلف الأطلسي في الغرب. وعملياً، تجري الصين وروسيا، منذ سنوات، مناورات في البحر الأبيض المتوسط، وهي الحدود الجنوبية للحلف الأطلسي. في الوقت ذاته، أصبحت السفن الحربية الصينية تتواجد في المحيط الأطلسي على مقربة من المياه الإقليمية الأوروبية، وعلى مقربة من المياه الإقليمية الأمريكية في ألاسكا وفي الكاريبي. ولعل الجديد في المناورات مع بيلاروسيا أن الصين كانت تجري المناورات في الجهة الغربية مع العالم بتنسيق مع روسيا، ولكن هذه المرة بدون روسيا، وهذا يعني سياسة ضغط ضد الغرب مستقلة عن موسكو.ويتخوف الغرب من الصين لأنها تمتلك بحرية حربية قوية تتعاظم بسرعة كبيرة، إذ أصبحت الدولة الأولى في عدد السفن الحربية متجاوزة الولايات المتحدة، وتمتلك ثاني أسطول من حاملات الطائرات، ثلاثة وذلك في ظرف وجيز للغاية، ويعتقد أنها قد تتساوى مع عدد حاملات الطائرات الأمريكية منتصف العقد المقبل.قائد الأسطول الأمريكي الهادي-الهندي حذّر من السرعة الخطيرة التي يتطور بها الأسطول الحربي الصيني على حساب الأمريكي وكان الأدميرال سامويل بابارو قائد الأسطول الأمريكي الهادي-الهندي قد حذّر، يوم 1 شباط/فبراير الماضي، في جلسة في الكونغرس من السرعة الخطيرة التي يتطور بها الأسطول الحربي الصيني على حساب الأمريكي، ما سيخلق للنفوذ الأمريكي مشاكل كبيرة جداً في عدد من مناطق العالم.وكانت الصين تركز فقط على مواجهة النفوذ العسكري الأمريكي في منطقة المحيط الهادي، بسبب علاقات واشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان وتايوان والفلبين، غير أن أوروبا انضمت إلى هذه السياسة، وبدأت دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا ترسل سفناً حربية بشكل مستمر إلى المنطقة. ولهذا، تقرر الصين نقل الضغط العسكري إلى الحدود الأوروبية، والبداية مع تواجدها في بيلاروسيا بهذه المناورات، وبعضوية هذا البلد في منظمة شنغهاي للتعاون.!!


www.deyaralnagab.com