أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم، فوز مسعود بزشكيان، المرشح الإصلاحي، بانتخابات الرئاسة على المرشح المحافظ، سعيد جليلي.وبحسب عملية الفرز حصل بزشكيان على ما نسبته 55% من أصوات الناخبين، أي على 16 مليون و384 ألف و403 أصوات، مقابل 13 مليون و538 ألف و179 صوتا للمرشح جليلي، من أصوات الناخبين التي تم فرزها.كما وأفادت وزارة الداخلية الإيرانية بأن نسبة المشاركة في الجولة الثانية بلغت 49.8%، ما يشكل نحو 30 مليونًا و530 ألف و157 ناخبًا من أصل 61 مليون ناخب يملكون حق المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.وكانت الداخلية الإيرانية أعلنت، مساء الجمعة، إغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع انتهاء المهلة القانونية بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي وبدء فرز الأصوات.تجدر الإشارة إلى أن بزشكيان كان قد تقدم على منافسه جليلي في الجولة الأولى التي جرت يوم 28 حزيران/ يونيو الماضي لاختيار خليفة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في أيار/ مايو الماضي.المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، محسن إسلامي، أفاد بارتفاع نسبة التصويت في الجولة الثانية إلى نحو 50 في المائة، أي بزيادة بنسبة 10 في المئة، قياسًا مع الجولة الأولى التي انعقدت الجمعة الماضي، والتي بلغت نسبة التصويت فيها نحو 40%.وبذلك تكون نسبة المشاركة في الجولة الثانية قد تجاوزت أيضًا انتخابات 2021 الرئاسية التي فاز فيها رئيسي، حيث بلغت النسبة حينها 48.8%.وتصفت بعض المصادر الإعلامية المتابعة فوز بزشكيان بأنه "انتصارًا للإصلاحين" و"عودة إلى السلطة" بعد خروجهم منها عام 2005 إثر فوز الرئيس الإيراني المحافظ، محمود أحمدي نجاد.ويعتبر من يشغل منصب "الرئاسة الإيرانية"، بمثابة "الرجل الثاني" في هيكل السلطة بعد المرشد خامنئي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، وصاحب الكلمة الأخيرة في جميع المسائل ذات الأبعاد الإستراتيجية.كما وتجدر الإشارة إلى أن بزشكيان سبق له وترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مرتين، حيث انسحب من دورة 2013 بعد إعلان ترشحه، وفشل في إكمال خوض انتخابات 2021 بعد رفض مجلس صيانة الدستور أهليته.وكان بزشكيان واحدًا من ثلاث قيادات إصلاحية ترشحت للانتخابات الرئاسية الحالية، لكن مجلس "صيانة الدستور" الإيراني، صادق على أهلية بزشكيان فقط ليدخل بذلك غمار السباق الرئاسي إلى جانب 5 مرشحين محافظين.!!