logo
1 2 3 45517
السودان : سقوط أكثر من 40 قتيلا إثر هجمات الدعم السريع وسط وغرب البلاد!!
20.06.2024

الخرطوم: قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب العشرات خلال هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على مناطق وسط وغرب السودان.كما ارتفع عدد ضحايا هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهدى وسط السودان إلى أكثر من 30 قتيلا. وشنت ذات القوات هجوما على قرية «سعادة الكواهلة» في ريفي أبو قوتة بولاية الجزيرة. وأطلقت الرصاص على المدنيين مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح ونهب ممتلكات الأهالي.بالتزامن أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر سقوط 14 قتيلا و26 جريحا، إثر معاودة الدعم القصف المدفعي على معسكر « أبو شوك» للنازحين شمال دارفور.وقالت إن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي» تكثف هجماتها على المستشفيات ومراكز الإيواء والنزوح والأحياء السكنية منذ الثلاثاء.وفي ظل تصاعد انتهاكات قوات الدعم السريع، وصف حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة ما حدث في مدينة الهدى بـ» المجزرة الجديدة». حيث سبقتها هجمات سابقة راح ضحيتها العشرات من أهالي ولاية الجزيرة.وندد باجتياح المدينة مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء وكبار سِن، وسط انقطاع تام للاتصالات وخدمات الانترنت عن المنطقة.وقال: « أن الحزب يدين هذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في حق المدنيين العزل في مدينة الهدى» داعيا قيادة تلك القوات التي قال إنها «استمرأت التنكيل بإنسان ولاية الجزيرة « إلى التوقف فوراً عن التعرض للسكان المحليين في قرى ومدن الولاية.وشدد على «أن كل هذه الجرائم والانتهاكات سيخضع مرتكبوها للعدالة وفق نصوص القانون لا محالة».وفي السياق قال حزب الأمة القومي أن مدينة الهدى بولاية الجزيرة تعرضت لاجتياح كامل من قبل قوات الدعم السريع تخلله قصف بالأسلحة الثقيلة مستنكرا استمرار عمليات القتال.وأدى الهجوم الى نزوح عدد كبير من الأهالي من المنطقة، وسط حالة من الهلع والترقب.وأدان الحزب اجتياح « الهدى» مطالبا قيادة الدعم السريع بوقف هجماتها مهما كانت المبررات وعدم تعريض حياة المواطنين للخطر.وشدد على ضرورة إيقاف كافة الانتهاكات بحق المدنيين وعدم خوض المعارك داخل القرى والمدن الآمنة والمناطق السكنية وسحب المظاهر العسكرية منها.وقال الحزب أن استخدام المدنيين كدروع بشرية وتجنيدهم في مواجهة الآلة العسكرية غير المتكافئة من قوات الدعم السريع في ظل الغياب التام لمن يوفر لهم الحماية من الأجهزة النظامية ، هو جريمة ضد المدنيين.ورأى أن ما يحدث من استهداف للمدنيين يؤكد عبثية الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي مطالبا بإيقافها فوراً.وأشار إلى أن السبيل الوحيد لوقف «حمام الدم» والتدمير ومعاناة الشعب السوداني هو وقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بالسرعة المطلوبة.وتشهد ولاية الجزيرة هجمات متصاعدة وعمليات قتل وتهجير واسعة منذ استيلاء قوات الدعم السريع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على عاصمتها « ود مدني».بالتزامن تتصاعد المعارك في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور وكردفان، حيث تشير الإحصاءات الأولية لنقابة الأطباء إلى سقوط أكثر من 30 ألف قتيل خلال 15 شهرا من القتال المتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.وفي تصريحات، عقب زيارته مخيمات اللاجئين ومراكز النزوح في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، أمس الأربعاء، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من فرار ملايين آخرين من مناطق الصراع جراء استمرار المذابح ومستوى المعاناة غير المعقول وغياب جهود السلام.وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل سلسلة من النكبات المتضافرة المنتظرة، من مجاعة وشيكة، وفيضانات متوقعة وشح المساعدات.ويعيش أكثر من عشرة ملايين نازح سوداني أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، في ظل انعدام الأمن وانتشار الأمراض والنقص في الطعام والدواء.كما يواجه اللاجئون في عدد من دول الجوار، تهديدات مستمرة بالإعادة قسرا إلى السودان فضلا عن هجمات العصابات المسلحة.وحسب تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن 3000 شخص قد رحلوا من مصر إلى السودان في شهر سبتمبر/ أيلول الماضيوفي أثيوبيا يواجه اللاجئين السودانيين هجمات العصابات المسلحة المتصاعدة، مما أجبر المئات على الفرار إلى غابة «اولالا» الواقعة في إقليم الأمهرة، حيث تواصلت الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.ويعيش اللاجئون العالقون هناك أوضاعا إنسانية صعبة، في ظل انعدام الأمن والنقص الحاد في الطعام والدواء.!!


www.deyaralnagab.com