ملا باكستاني يكبل مرضاه بسلاسل ويضربهم للإقلاع عن إدمان المخدرات !!
27.07.2014
هاريبور- (باكستان)- نور رحمن مدمن الحشيشة فقد بصره، بعد أن أمضى ثلاث سنوات وهو مكبل بسلاسل حديدية في عيادة ملا باكستاني، يدعي أنه يساعد المدمنين على الإقلاع عن إدمانهم من خلال تثبيتهم على الأرض وتلاوة آيات قرآنية على مسامعهم.قال الشاب الثلاثيني في غرفة يقبع فيها آخر “مرضى” الملا إلياس قدري “كانوا يعاملون أسوأ من الحيوانات”.فعندما داهمت الشرطة الأسبوع الماضي هذه العيادة الواقعة في هاريبور على بعد 80 كيلومترا شمال إسلام آباد، عثرت على 115 مريضا مقيدا على الأرض.وقد حرر أغلبية مرضى العيادة، لكن 20 مريضا تقريبا، من أمثال نور رحمن، لا يزالون ينتظرون عائلاتهم.ولمنعهم من الهروب والغرق مجددا في دوامة المخدرات، كان الملا يكبلهم ليلا ونهارا، ولا يفك قيودهم إلا في بعض الأحيان كي يقصدوا المرحاض مثلا، مكبلين اثنين اثنين مع “سجناء” آخرين. وكان الملا يبرحهم ضربا في حال تجرؤوا على الشكوى.وأخبر نور الذي فقد بصره بعد سنتين في هذه العيادة أنه: “كان يعذبنا لدرجة أن بعض المرضى باتوا يعانون اضطرابات عقلية”. وأضاف: “لعل ذلك ناجم عن الضغوطات النفسية والتوتر”، فضلا عن قذارة المكان.وكان نور أب الأولاد الثلاثة قد أتى إلى العيادة برفقة شقيقه، لكنه لم يتصور يوما أنه سيصبح سجينا فيها ومعوقا. وهو يلوم عائلته، شأنه في ذلك شأن أغلبية السجناء، متهما شقيقه بأنه أراد التخلص منه ليحصل على أراضيه.وباتت الباكستان تضم أكثر من 4 ملايين مستهلك للقنب الهندي، وأكثر من 860 ألف مدمن هيروين، أي ضعف الأعداد المسجلة في العام 2000، بحسب الأمم المتحدة.وتقدم العيادات المتوفرة للإقلاع عن الإدمان علاجات قديمة الطراز من دون مواد بديلة للتعويض عن الإدمان، حتى أن بعض العيادات تعزل المرضى في زنزانات. لكن الملا قدري كان يكبل مرضاه.وقد أدت شكوى تقدمت بها عائلة أحد المرضى إلى توقيف الملا الذي لا يزال يدافع عن منهجيته، إذ قال: “كنت أتلو آيات قرآنية وأنفخ في المياه وأقدمها لهم ليشربوها ثلاث مرات في اليوم الواحد. ويعاني عادة المدمنون الذين يحاولون الإقلاع عن إدمانهم من رجفة وتقيؤ، لكنهم لا يواجهون هذه المشاكل هنا بفضل سورة يس”. وكشف أن الأمر كله مكيدة دبرتها له الشرطة لأنه رفض أن يدفع لها الرشاوى، مؤكدا: “في خلال أسبوع واحد ومن دون أي أدوية!!
www.deyaralnagab.com
|