طهران..ايران : اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران وتهديدات بقطع الإنترنت!!
21.09.2022
اتسعت رقعة التظاهرات المتواصلة في إيران لليلة الخامسة على التوالي، احتجاجًا على وفاة شابة أوقفتها "شرطة الأخلاق" التي تتابع التزام النساء بالملابس المقررة في الجمهورية الإسلامية، وفق ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية، اليوم الأربعاء.جاء ذلك فيما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، عن وزير الاتصالات، عيسى زارع بور، قوله إن الوصول إلى الإنترنت في إيران قد يتعطل "لأسباب أمنية" وسط تصاعد الاحتجاجات واسعة النطاق.وأضاف الوزير الإيراني أنه "بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي".وخرج متظاهرون إلى الشوارع في نحو 20 مدينة إيرانية، فعطلوا حركة المرور وأشعلوا النار بحاويات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأجرت عمليات توقيف لتفريق المتظاهرين، وفق وكالة الأنباء "إرنا".وتجمع رجال ونساء خلعت كثيرات من بينهن حجابهن، في طهران وفي مدن رئيسية أخرى في البلاد، لا سيما في مشهد (شمال شرق) وتبريز (شمال غرب) ورشت (شمال) وأصفهان (وسط) وكيش (جنوب)، بحسب "إرنا".هذا ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، عن المدعي العام لمدينة كرمانشاه، شهرام كرامي، قوله، اليوم، إن شخصين قتلا أمس الثلاثاء في أعقاب احتجاجات في المدينة الواقعة في غرب إيران.وأوضح أنه "لسوء الحظ قتل شخصان في أعمال شغب يوم أمس في كرمانشاه. نحن على يقين من أن عناصر معادية للثورة قامت بذلك لأن الضحايا قتلوا بأسلحة لم يستخدمها جهاز الأمن".وأضافت النيابة أن 25 شخصا أصيبوا خلال الاحتجاجات ، بينهم متظاهرون وقوات أمن ومارة.وذكرت الوكالة أن أربعة ضباط شرطة إيرانيين أصيبوا وتوفي "مساعد شرطة" متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم أمس، الثلاثاء، في مدينة شيراز الجنوبية، في أعقاب احتجاجات عنيفة.وقالت الوكالة إنه "مساء الثلاثاء اشتبك بعض الأشخاص مع ضباط الشرطة وأدى ذلك إلى مقتل أحد مساعدي الشرطة. وأصيب أربعة ضباط شرطة في هذا الحادث في شيراز".ونقلت "إرنا" عن مسؤول قوله إن 15 متظاهرا اعتُقلوا في شيراز، الثلاثاء.وأعلن محافظ كردستان الإيرانية، إسماعيل زاري كوشا، مساء أمس، أن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال تظاهرات في المحافظة.هذا وألقى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم، خطابا تلفزيونيا للمرة الثانية في أقل من أسبوع، تحدث خلاله لمدة 55 دقيقة، ولم يشر إلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أيام.وركز خامنئي في معظم الخطاب على الحرب العراقية الإيرانية وعلى "الحاجة إلى معرفة الشباب الإيراني (بالحقائق المتعلقة) بالصراع حتى لا يقعوا تحت خداع القوى الغربية".وبدا الزعيم الإيراني بصحة جيدة، بعد أنباء عن متابعة فريق من الأطباء لحالته الصحية، وفي أعقاب التقرير الذي أوردته " نيويورك تايمز" في 16 أيلول/ سبتمبر الجاري حول تدهور حالته الصحية وأنه طريح الفراش.يذكر أن الشابة مهسا أميني (22 عاما)، وهي من منطقة كردستان في شمال غرب إيران، قد أوقفت في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري في طهران، على أيدي عناصر من "شرطة الأخلاق" بحجة ارتداء "ملابس غير محتشمة".وتمنع القسم الشرطي في إيران، الذي يعمل على مراقبة التزام النساء بالقيود المشددة على اللباس، وإلزامية تغطية الشعر، النساء من ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز بها فتحات، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة.ودخلت الشابة في غيبوبة بعد توقيفها، ولم تعرف أسباب ذلك، وتوفيت في 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى، وفق التلفزيون الحكومي وعائلتها. وأثارت وفاتها احتجاجات عنيفة وموجة إدانات دولية.وأدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ودول غربية أخرى وفاة أميني، وتعامل القوات الإيرانية مع التظاهرات، في حين ندد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بما اعتبره "تدخلًا أجنبيًا".وقال المتحدث الرسمي الإيراني، مساء أمس، الثلاثاء، إنه "من المؤسف أن بعض الدول تحاول الاستفادة من حادث يتم إجراء تحقيق بشأنه لبلوغ أهدافها ورغباتها السياسية ضد حكومة وشعب إيران".
www.deyaralnagab.com
|