مقتل الطالبة المصريّة سلمى بهجت: تفاصيل جريمة قتل "نيرة أشرف الجديدة"!!
10.08.2022
قُتِلت الطالبة الجامعية المصرية سلمى بهجت، والتي تبلغ من العمر 22 عاما، جرّاء تعرّضها للطعن على يد زميل لها، أمس الثلاثاء، في جريمة جديدة هزّت الشارع المصري، ولا سيّما أنها تأتي بعد أسابيع قليلة فقط من جريمة أخرى مماثلة، أسفرت عن مقتل نيرة أشرف، وهي طالبة قُتلت طعنا أمام جامعتها في حزيران/ يونيو الماضي.وتدرس سلمى في كلية الإعلام بجامعة الشروق المصرية، وقد قتلها زميلها إسلام محمد، الذي اعترف بارتكاب الجريمة، "بدافع الانتقام منها"، بعد أن قررت إنهاء علاقة جمعتهما مؤخرا، دون إرادته، بحسب ما يقول.وأعلن مكتب النائب العام المصري، اليوم الأربعاء، توقيف المتهم محمد، فيما ذكرت النيابة أمس لثلاثاء، أن مواطنًا مصريًا يبلغ من العمر 22 عامًا "طعن الضحية سلمى بعدة طعنات" بالقرب من محكمة الزقازيق في المدينة التي تبعد 60 كيلومترًا شمال القاهرة.وقالت النيابة في بيان مقتضب أصدرته أمس: "انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية؛ لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها".وذكر البيان أن "النيابة العامة تحفظت على أجهزة تسجيل آلات المراقبة في محيط المكان (الذي ارتُكبت فيه الجريمة) وهاتفِي المجني عليها، وتحفظت كذلك على السلاح المستخدَم في الجريمة، وعلى المتهم، وجاء عرضه على النيابة العامة لاستجوابه".وقد اعترف القاتل بارتكاب الجريمة التي نُفِّذت في عقار بالقرب من محكمة الزقازيق، وذلك حينما كانت المغدورة سلمى في طريقها إلى مكان عمل إحدى صديقاتها، حيث فوجئت باعتراض زميلها لها عند باب المبنى.ووجّه القاتل 17 طعنة للمغدورة، باستخدام سكّين، في أماكن متفرقة من جسدها، إذ طعنها 15 طعنة من الأمام، وطعنتين من الخلف.وارتُكِبت الجريمة في وضح النهار، وأمام أعين المارة وسكان المنطقة، الذين أبلغ بعضهم الشرطة، بارتكاب الجريمة.ولم يكتف القاتل بذلك، إذ إنه عمَد إلى تصوير جثمان القتيلة فيما كانت مضرّجةً بدمائها، ونشْر الصورة عبر خاصيّة "ستوري" في حسابه بـ"إنستغرام".كما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسالة تهديد نُسِبَت للقاتل جاء فيها: "اضحكي دلوقتي وافرحي انك طلعتي التانية على الدفعة، وامتياز مع مرتبة الشرف، وبالرغم اني كنتمسؤول عن كل درجات العمَلي (الواجبات الجامعية العملية)، على مدار سنة ثالثة ورابعة، بس تمام، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، أقسم باسبع سماوات... يومها وبكل قوة هقول للعالم الآن فلتقوموا بالإعدام".ويواجه القاتل المشتبه به عقوبة الإعدام في مصر، وهي من الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، على قتله من بات كثير من المصريين يسمونها الآن "نيرة أشرف الجديدة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت القضية سجالا.ورأى العديد من مستخدمي الإنترنت أن المغدورة "قُتلت لمجرد أنها ولدت امرأة في مجتمع ذكوري كاره للنساء"، لكن في هذا البلد المحافظ، يلقي كثيرون باللوم على الفتاة التي "لا ينبغي أن تصادق رجلًا".وعدّ مستخدم آخر أنه "طالما هناك مؤيدون يقدمون أعذارا لمرتكبي هذه الجرائم، فإنهم سيستمرون".وبحسب الأمم المتحدة وجهاز الإحصاء المصري عام 2015، تعرضت نحو 8 ملايين امرأة للعنف في مصر من قبل أزواجهن أو أقاربهن أو محيطهن في الأماكن العامة.وطالبت محكمة مصرية في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، ببث تنفيذ حكم إعدام الشاب محمد عادل، الذي دين بقتل الشابة نيرة أشرف أمام جامعتها، بعد رفضها الارتباط به، على الهواء، لتحقيق "الردع العام المبتغى".وفي السادس من تموز/ يوليو قضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام، بحق شاب دين بقتل طالبة أمام جامعتها بدلتا النيل شمال القاهرة إثر رفضها الارتباط به، بعد موافقة مفتي البلاد.وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: "ألم يئن للمشرع أن يجعل تنفيذ العقاب بالحق مشهودًا، مِثلما الدم المسفوح بغير الحق صار مشهودًا".وطالبت المحكمة، مجلس النواب، بتعديل نص المادة القانونية التي "تجيز إذاعة تنفيذ أحكام الإعدام مصورة على الهواء، ولو في جزء يسير من بدء الإجراءات".وكان النائب العام المصري، حمادة الصاوي، قد أحال المتهم على محكمة الجنايات بتهمة "قتل الطالبة المجني عليها نيرة (أشرف)، عمدًا مع سبق الإصرار.. وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدًا إزهاق روحها" أمام جامعتها بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.وأقر الجاني "بارتكابه جريمة قتل المجني عليها"، بحسب بيان النائب العام.وأثارت القضية جدلا وغضبا بين المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وزاد من انتشارها وقوع جريمة مماثلة في الأردن بحق طالبة تدعى إيمان رشيد تعرضت للقتل على يد شاب، ما دفع العديد من الأردنيين والمصريين إلى المطالبة بإنزال عقوبة الاعدام على المتهمين في البلدين.
www.deyaralnagab.com
|