مقديشو: أعلن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الثلاثاء تعيين قائد سابق في حركة الشباب الإسلامية المتطرّفة وزيراً للشؤون الدينية في الحكومة الصومالية.وكان مختار روبو البالغ من العمر 53 عاماً والملقب بأبي منصور، قد انشقّ علناً في آب/أغسطس 2017 عن الحركة التي ساهم في تأسيسها وتشنّ تمرّداً منذ 15 عاماً ضد الحكومة الفيدرالية المدعومة دولياً.وفي الوقت الذي عرضت فيه الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل اعتقاله، قطع روبو، المتحدث السابق باسم الشباب في العام 2013، علاقته بأحمد عبدي غودان الذي كان على رأس التمرّد. ولجأ إلى منطقة باكول (جنوب غرب)، من دون أن ينفصل تماماً عن جماعة الشباب.في كانون الأول/ديسمبر 2018، اعتُقل أثناء ترشّحه لرئاسة الولاية الفيدرالية في جنوب غرب البلاد. واتهمته حكومة الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو، بأنه “نظم ميليشيا” وأنّه “لم يتخلَّ قط عن أيديولوجياته المتطرّفة”. ووُضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية في العاصمة مقديشو. ثمّ اختير أخيراً من قبل بري ليكون وزيراً للشؤون الدينية.وستواجه الحكومة الصومالية الجديدة العديد من التحدّيات، في حال تمّت الموافقة عليها عبر تصويت البرلمان.ومنذ 15 عاماً تخوض جماعة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمرّداً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة على رأس السلطة التنفيذية في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن.كذلك، تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً.