logo
1 2 3 45552
السودان: مواجهات عنيفة بين الشرطة والمشاركين في مليونية 30 ديسمبر!!
30.12.2021

اندلعت مواجهات عنيفة بين المشاركين في مليونية 30 ديسمبر/ كانون الأول وقوات الشرطة السودانية، في عدة شوارع بمنطقة وسط الخرطوم.وتجمع آلاف المحتجين في نقاط مختلفة للتوجه نحو محيط القصر الرئاسي، اليوم الخميس، استجابة لدعوات من لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير، حيث بادرت قوات الشرطة، التي انتشرت بكثافة، إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وحاصرت المحتجين بميدان شورني القريب ومنطقة أبراج النيلين السكنية، قبل أن يستعيد المتظاهرون زمام المبادرة ويتقدموا من جديد نحو القصر الرئاسي.وتحاول تجمعات أخرى بمدينة الخرطوم بحري وأم درمان عبور الكباري والجسور التي أغلقتها السلطات الأمنية بالكتل الخرسانية والحاويات لمنع وصول المحتجين إلى القصر، كما حدث في الأسبوعين الماضيين.وعلى الرغم من قطع الاتصالات الهاتفية، فإن معلومات أولية أشارت إلى خروج مواكب في مدن سودانية أخرى، مثل مدينة بورتسودان الساحلية، حيث انضم العشرات لموكب قمعته السلطات الأمنية وحاصرت المشاركين فيه داخل جامعة البحر الأحمر، واعتقلت عددًا منهم، كما شهدت مدن كل من كسلا وعطبرة ومدني تظاهرات مماثلة.وسبقت المواكب وقفات احتجاجية لعدد من الكيانات النقابية، مثل نقابة العاملين بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
وأكد عدد من المشاركين، خلال أحاديث مع "العربي الجديد"، عدم التراجع رغم عنف القوات الانقلابية، إذ قالت المشاركة زينب الريح إن "مكان العسكر ليس كرسي الحكم، وإنما الثكنات"، فيما شددت على أهمية حلّ "الدعم السريع"، مبدية رفضها أي مقترح للتفاوض مع العسكر.أما المشارك عبد الرحيم الطيب فقد أكد هو الآخر أن "المواكب ستنتصر في النهاية، وأن الشبان في الطرقات عازمون على إسقاط الانقلاب"، في حين يؤكد المشارك عمار أبوشيبية أن "الشارع السوداني يتحلى في حراكه الثوري بكامل السلمية للتعبير عن نفسه رفضاً للانقلاب العسكري على السلطة المدنية، وصولاً لحكومة مدنية بطريقة ديمقراطية".وأشار المشارك عباس العمرابي إلى أن مليونيات الشعب السوداني "ستنتهي بوضع (قائد الجيش عبد الفتاح) البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) في سجن كوبر القومي"، مبينًا أن "السودانيين خرجوا بإيمان تام متحدين العنف اليومي تجاه الاحتجاجات السلمية". وتطالب مليونية 30 ديسمبر/ كانون الأول، التي تعد الثانية عشرة منذ الانقلاب العسكري، بعودة الحكم المدني ومحاكمة المتورطين في الانقلاب.وكانت السلطات الأمنية قد استبقت مليونية اليوم بفرض طوق أمني على منطقة وسط الخرطوم، حيث مقر القصر الرئاسي، وأغلقت الجسور والكباري الرابطة بين المنطقة ومدينتي الخرطوم بحري، وأم درمان، ومناطق شرق النيل، وذلك بغرض منع المشاركين من الوصول إلى محيط القصر، كما نشرت وحدات من الشرطة والمخابرات والجيش والدعم السريع، وأغلقت الطرق المؤدية كذلك لمحيط القيادة العامة للجيش وشارع أفريقيا المؤدي إلى مطار الخرطوم الدولي.


www.deyaralnagab.com