أعلنت ألمانيا، أمس الأربعاء، أنها تلقت ضمانة من حركة “طالبان” بأنه سيكون بإمكان الأفغان الذي يحملون وثائق “قانونية” بمغادرة البلاد بعد المهلة النهائية المحددة في 31 آب/أغسطس لاستكمال انسحاب القوات الأمريكية، فيما قال مسؤولان تركيان إن حركة “طالبان” طلبت من تركيا مساعدة فنية لتشغيل مطار كابول.وأفاد الدبلوماسي الألماني المكلف بالتفاوض مع “طالبان” ماركوس بوتزل، أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، شير محمد عباس ستانيكزاي “أكد لي أنه ستبقى لدى الأفغان الحاملين وثائق قانونية فرصة السفر على متن رحلات تجارية بعد 31 آب/أغسطس”.واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأربعاء، أن على المجتمع الدولي أن يواصل “الحوار مع طالبان” بعد عودة الحركة إلى السلطة من أجل الحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان منذ انتشار قوات حلف شمال الأطلسي. وأكدت أن “طالبان حقيقة واقعة في أفغانستان”، مضيفة “هذا الواقع الجديد مرير لكن علينا مواجهته” .وانتقدت ميركل بشكل غير مباشر اتفاق الانسحاب من أفغانستان الذي أبرمته الحكومة الأمريكية في عام 2020 مع طالبان في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلة: “ألم يكن (إرساء) مواعيد انسحاب ثابتة للقوات في عام 2020 في المفاوضات التي جرت في الدوحة، أمراً محفوفاً بمخاطر بالغة على الأقل، إن لم يكن خطأ، هل تمت المبالغة في تقدير الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأفغانية في هذا السياق أيضا؟” .وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن التهديد الإرهابي في أفغانستان مرتفع بسبب وجود عناصر من “تنظيم الدولة الإسلامية” هناك.ورأى أن الحديث يدور عن وجود من وصفهم “بإرهابيين حقيقيين” ليسوا من مواطني أفغانستان، مضيفاً أن الوضع هناك ما زال متوترا للغاية، وأن بلاده تراقبه بقلق وعن كثب.إلى ذلك، قال مسؤولان تركيان إن حركة طالبان طلبت من تركيا مساعدة فنية لتشغيل مطار كابول بعد رحيل القوات الأجنبية، لكنها تصر على انسحاب القوات التركية بالكامل بحلول المهلة النهائية في أواخر آب.وبيّن مسؤول تركي كبير أن “طالبان قدمت طلبا للدعم الفني في إدارة مطار كابول”، لكنه أضاف أن مطالبة الحركة برحيل كل الجنود الأتراك سيعقد أي مهمة محتملة.