logo
1 2 3 45553
خلافات سعودية إماراتية على المصالحة الخليجية وانتقادات لمستشار محمد بن زايد!!
08.12.2020

أثارت تغريدة لعبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي موجة انتقادات للدور الإماراتي ومحاولات عصف مسار المصالحة الخليجية في مهدها.وادعى الهامل الإماراتي المحسوب على حكام البلد أن المصالحة الخليجية لن تتحرك بدون موافقة ومباركة أبوظبي.وكتب أستاذ علوم السياسية الإمارتي تغريدة قال فيها: “لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترا واحدا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقةواعتُبر ما كتب الأكاديمي المعروف بقربه من ديوان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي، أنها محاولة لنسف جهود المصالحة الخليجية التي ترعاها الكويت.وجاءت التغريدة بعد أيام من إعلان الكويت الذي أشار إلى وجود تفاهمات لإنهاء الأزمة الخليجة، أو حصار الدول الرباعية المفروض على قطر.وانتقد تركي الحمد الأكاديمي السعودي المحسوب على الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نظيره الإماراتي. ورد بقوة على تغريدة عبد الخالق وانتقد ما جاء فيها ومضامينها، واعتبرها مسيئة وتنسف جهود المصالحة.وقال الحمد رداً على الأكاديمي الإماراتي: “كل الحب والاحترام لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنك بالغت هنا كثيراً دكتور عبدالخالق”. وأضاف: “لو قلت أنه لا مصالحة إلا باتفاق الدول الأربع، لكان الأمر مقبولاً ومنطقياً، أما أن تجعل الإمارات هي سيدة القرار بلا منازع، فهذا أمر ينفيه واقع الحال”. ونسف الحمد كلام زميله مستشار بن زايد بنصحه أن لا يجعل وطنيته شوفينية تحجب عنه النظر.وسبق أن علق الأكاديمي الإماراتي مباشرة بعد إعلان الكويت، واعتبر أن ما حدث مجرد تهدئة باردة وهشة وليس مصالحة خليجية. كما وصف المسار الحاصل أنه مجرد خطوة استباقية لتنفيس الاحتقان الخليجي لمرحلة ما بعد ترامب.وكشفت مصادر عدة أن موقف أبوظبي من المصالحة الخليجية محل استهجان عدد من العواصم، التي رأت فيه محاولة للانقلاب على التفاهمات الحاصلة، وتعتبر محاولات لنسف جهود رأب الصدع في البيت الخليجي.وحتى الآن لم تعبر الإمارات صراحة عن موقفها من إعلان الكويت، فيما قرأت تصريحات مقربين من ولي عهد أبوظبي أنها انعكاس للموقف الرسمي الإماراتي.وكانت الإمارات عطلت قبل أشهر، اتفاقا خليجيا بوساطة أمريكية لإنهاء الأزمة الخليجية مع قطر.حيث أن واشنطن كثفت الصيف الماضي جهود وساطتها، واتخذت المناقشات طابعا إيجابيا، وأعربت السعودية عن استعدادها لقبول عناصر الحل الذي عرضته الحكومة الأمريكية.لكن بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى بين كبار القادة من قطر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، كان يبدو أن هناك اتفاقا لإنهاء الحصار قد تم التوصل إليه خلال أيام. لكن فجأة تلاشى كل شيء بعدما غيرت الإمارات نهجها في اللحظة الأخيرة، وطلبت من السعودية أن ترفض المقترح الذي تقدمت به الولايات المتحدة.التأجيل الناجم عن تصرفات الإمارات منع إدارة ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية من تحقيق انتصار سياسي خارجي حاسم وصعب في الشرق الأوسط، في سبيل تعزيز مواقع الولايات المتحدة ضد إيران.ويجمع مراقبون على أن دولة الإمارات شكلت حجر الزاوية في إشعال فتيل الأزمة الخليجية وتصعيدها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، وسعت لإفشال جهود التوصل إلى حل لها. وإلى وقت قريب كانت الإمارات تعمل بكل قوة على تخريب جهود حل الأزمة الخليجية.


www.deyaralnagab.com