قال الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، إن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض جاء كرد فعل على وجود رجل أسود قبله في هذا المكان.وفي كتابه "أرض الميعاد"، المقرر طرحه في 17 نوفمبر الجاري، الذي يعرض فيه حياته السياسية والشخصية، تحدث الرئيس الأسبق عن وصوله إلى منصب الرئاسة، وكيف أثر ذلك على العلاقات العرقية في البلاد.واعتبر أوباما أن الأمر كان كما لو أن وجوده في البيت الأبيض أثار ذعراً عميقاً، وشعوراً بأن النظام الطبيعي قد تعطّل، مضيفاً أن "هذا بالضبط ما فهمه دونالد ترامب عندما بدأ الترويج لادعاءات بأنني لم أولد في الولايات المتحدة، وبالتالي كنت رئيساً غير شرعي".وأشار أوباما إلى أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "وعد ملايين الأمريكيين الذين أرعبهم وجود رجل أسود في البيت الأبيض، بإكسير لقلقهم العنصري".ويتزامن صدور كتاب أوباما مع حالة من الترقب تسود البلاد بسبب رفض ترامب حتى الآن الاعتراف بخسارته أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات التي جرت في الثالث من الشهر الجاري.وحتى الآن، حصل بايدن على 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتاً لترامب الذي يواصل الطعن في نزاهة الانتخابات.وخلال ولايته، وحتى خلال حملته الانتخابية الأخيرة، تبنّى ترامب خطاباً وسياسات عنصرية خلقت حالة غير مسبوقة من الانقسام داخل البلد الذي يعرف بأنه أكبر الديمقراطيات في العالم.وحكم أوباما الولايات المتحدة ما بين 2008 و2016، ليكون أول أسود يصل إلى هذا المنصب، كما أنه كان أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية!!