تصدر اليوم محكمة النقض في العاصمة الفرنسية باريس قرارها بشأن موضوع تسليم رجل الأعمال الرواندي المشهور فيليسيان كابوغا، المتهم بالتورط في جرائم إبادة وتطهير عرقي في رواندا، إلى العدالة الدولية من عدمه.وكانت محكمة الاستئناف بباريس قد أمرت في الثالث من يونيو الماضي بتسليم فيليسيان كابوغا إلى محكمة تابعة للأمم المتحدة لمحاكمته في قضايا متعلقة بجرائم إبادة وتطهير عرقي خلال فترة 100 يوم عام 1994 في رواندا.وكان فيليسيان كابوغا، البالغ من العمر 84 عاماً، قد اعتقل في منتصف شهر مايو الماضي في ضواحي باريس، حيث عاش خلال 25 سنة بهوية مزورة. ومثل للمرة الأولى أمام القضاء الفرنسي في 20 مايو/ أيار.ويتهم فيليسيان كابوغا من قبل المدعي الأممي بتمويل وتسليح أفراد من الهوتو لتنفيذ عمليات قتل جماعية بحق أفراد أقلية التوتسي وعدد من المعتدلين الهوتو في فترة الإبادة الجماعية الرواندية عام 1994، والتي تسببت، وفقًا للأمم المتحدة، في وفاة 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي.كما يشتبه في أنه ساهم، عام 1993، في شراء كميات كبيرة من المناجل التي تم توزيعها على عناصر الميليشيات في أبريل 1994، وهو اتهام يدعم فرضية التخطيط للإبادة الجماعية، والتي لم تقررها العدالة الدولية مطلقًا مما أثار استياء كيغالي.