لايزال سائق شاحنة الخناصري الأردني يسبب المزيد من الإصابات بفيروس كورونا بعد جولة غامضة جدا للعدوى تعاني منها البلاد، فيما بدأت السلطات عملية استقصاء وبائي هي الثانية من نوعها بالعاصمة عمان بالبحث عن زبائن صالون حلاقة تبين أن صاحبه مصاب بالفيروس.وصل عدد الإصابات الناتجة عن سائق قرية الخناصري فقط 103 إصابة وفق الإحصاء الرسمي لوزارة الصحة.ويعني ذلك أن سائق الشاحنة مستمر في نقل العدوى عبر سلسلة من المخالطين ومخالطيهم رغم أنه شخصيا التقط صورا مسجلة له بمنزله وقد عاد إليه وشفي تماما من الفيروس.دخل السائق سجل الأرقام القياسية في زمن كورونا الأردني وحظي بالمرتبة الثانية في عدد من تسببوا بإصابات بعد قصة “عرس أربد”، حيث أصر أحد المواطنين على إقامة عرس لابنته وهو مصاب بالفيروس مما نتج عنه إصابة نحو 140 شخصا.في الأثناء دخل المزاج الشعبي الأردني، مساء الجمعة، في ملاحقة قصة جديدة من مجموعة كورونا القصصية بطلها هذه المرة “حلاق شاب” في إحدى ضواحي العاصمة عمان وتحديدا قرية جاوا التي تتبع الجزء الشرقي من المدينة.حلاق جاوا على ما يبدو التقط العدوى من سائق شاحنة زاره وقص له شعره على الأرجح. ثم بدأ الحلاق بدوره بنقل العدوى. وتشير سجلات، اليوم الجمعة، إلى تسجيل 4 إصابات حتى الآن في وجبة الفحص الأولية لمن خالطوا حلاق كورونا الجديدة في عالم “فانتازيا” كورونا الأردني.وتتوقع لجان الاستقصاء الوبائي أن يكون الحلاق نفسه قد نقل العدوى لعدد أكبر من المواطنين في قرية جاوا.وكان الحلاق هدفا منذ يومين لعملية استقصاء طبية حذرة ومشددة بحثا عن كل من قص شعره عنده أو زاره في محله أو تجاور معه. وقد أجريت مسوحات أمنية لمنطقة كاملة في هذا السياق. وتم فعلا عزل 51 عمارة سكنية في بلدة جاوا على أمل التمكن من حشر ومتابعة مسألة الحلاق.وكان الحلاق قد انضم وبسرعة مثله مثل سائق الشاحنة وعريس إربد ثم صبحي موظف الصيدلية لنادي “مشاهير كورونا” الذين أصبحوا حديث الشارع الأردني، وفي البيانات الرسمية والحكومية.!!