أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع في بيروت، اليوم الجمعة، لتفريق مئات من الشبان الذين خرجوا للاحتجاج على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.ورشق المحتجون الجنود بالحجارة والمفرقعات في اشتباكات بشوارع منطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة.وأفادت تقارير بإصابة أربعة عسكريين بجروح جراء إلقاء الحجارة عليهم، حين استقدم المحتجون شاحنة تحمل الأتربة لإفراغها وقطع الطريق.وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلف، مساء أمس الخميس، حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة بعد استشارات أجراها مع النواب. وحاز دياب على 69 صوتاً، مع امتناع 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.وقطع محتجون على تكليف دياب، صباح الجمعة، الطرق الفرعية والرئيسية في مدينة طرابلس (شمال)، التي شهدت ليلا مسيرات وقطع طرق واحتجاجات. وأقفلت معظم المؤسسات التربوية أبوابها أمام الطلاب.وتمكنت عناصر الجيش من فتح الطريق البحرية أمام حركة المرور وكذلك بعض الطرق الداخلية في طرابلس.ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكد المحتجون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي “تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية”.!!