logo
1 2 3 45554
الأورومتوسطي: ينبغي على السلطات التونسية الاستماع لمطالب متظاهري جلمة واحترام حقهم في الاحتجاج السلمي!!
04.12.2019

جنيف- قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم إنّ على السلطات التونسية صون حق التظاهر السلمي، وتفهّم مطالب المتظاهرين، والابتعاد عن التعامل العنيف مع الاحتجاجات التي اندلعت هذا الأسبوع عقب وفاة شاب أحرق نفسه احتجاجًا على عدم تسديد راتبه.وأوضح الأورومتوسطي ومقره جنيف في بيان صحفيّ، أنّ تونس عكست صورة ديمقراطية فريدة في المنطقة العربية عقب الانتخابات الرئاسية، لكنّ اللجوء للحل الأمني في التعامل مع محتجين غاضبين في مدينة جلمة جنوبي البلاد خلال اليوميين الماضيين يثير مخاوف حقيقية من عودة تونس إلى سياسة تقييد الحرّيات ومصادرة الآراء المعارضة.وكان شهود عيان ووسائل إعلام تونسية محلية ذكرت في وقت سابق أن الشاب عبد الوهاب الحبلاني (25 عاما) أقدم على حرق نفسه يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وسط مدينة جلمة بمحافظة سيدي بوزيد، ولفظ أنفاسه الأخيرة في ذات اليوم، متأثرًا بجراحه.ووثق المرصد الأورومتوسطي نقلاً عن شهود عيان إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في المدينة مساء يوم الاثنين 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واتخاذ إجراءات أمنية من شأنها زيادة حدة التوتر في تلك المدينة. والحبلاني كان يعمل موظفًا ضمن "الآلية 16" وهي وظيفة غير رسمية في مؤسسات الحكومة، وطُرد من العمل، ولم يتسلم راتبه منذ سنة، فأقدم على حرق نفسه وفق ما ذكر أقربائه للمرصد الأورومتوسطي.وأشار المرصد الحقوقي الدولي إلى أن الاحتجاجات اندلعت عقب تشييع جثمان الحبلاني مساء يوم السبت الماضي واستمرت لثلاث أيام، إذ طالب المحتجون بتحسين البنية التحتية بالمدينة بما في ذلك توفير مياه صالحة للشرب، وتوفير مستشفى، وتطوير الخدمات الإدارية.وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأورومتوسطي أنس جرجاوي إنّه ينبغي الاستماع إلى مطالب المحتجين من أعلى المستويات في السلطة، مشدّدًا على ضرورة التوقف عن استخدم القوة بكافة أشكالها ضد المحتجين وإنهاء الإجراءات الأمنية في جملة وفتح تحقيق بحادثة الحبلاني والأحداث التي تلتها.وأضاف جرجاوي أنّ الفصل الثامن من الدستور التونسي الذي تمت المصادقة عليه واعتماده رسميًا يوم 27 يناير/كانون الثاني 2014، أكد أن الشباب يمثل قوة فاعلة في بناء الوطن وعلى الدولة أن تحرص على توفير الظروف الكفيلة بتنمية قدرات الشباب وتفعيل طاقاته وتحمله المسؤولية من أجل توسيع إسهامه في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.وطالب المرصد الأورومتوسطي في ختام بيانه، السلطات التونسية بمختلف مكوناتها بالعمل على تعزيز ثقافة منع استخدام القوة ضد المحتجين في البلاد والعمل على حل المشاكل الاقتصادية والتنموية في المدن المهمشة بما يضمن حياة كريمة لجميع التونسيين.!!


www.deyaralnagab.com