بيروت : القصر الجمهوري هدف متظاهري لبنان … وغضب شعبي بعد سقوط «شهيد الثورة» !!
14.11.2019
في اليوم الـ28 للانتفاضة الشعبية الذي شهد عودة لقطع معظم الطرقات الرئيسية، تحوّل قصر بعبدا أمس الأربعاء، إلى هدف جديد للثوار، وعاد التوتر ليطل برأسه مجدداً، حيث أشعل الرئيس اللبناني ميشال عون الشارع غضباً منه إثر مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء قال فيها إن لبنان يواجه «نكبة» إذا لم ينته التمرد، ودعا معارضيه إلى الهجرة في حال لم يعجبهم وضع البلد.تصريحات عون تشعل الشارع ومطالب برحيله … وتسريبات حول اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة وما كاد عون يختتم لقاءه التلفزيوني حتى خرج المحتجون إلى الشوارع في أنحاء لبنان غاضبين. ومن نتائج خطابه «البعيد عن مطالب الشارع» مقتل أحد الناشطين في الحراك بالرصاص بعد «احتكاك» مع جنود لبنانيين عند حاجز جنوب بيروت.والقتيل من أنصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي حثّ أنصاره على التزام الهدوء. وهتف متظاهرون غاضبون ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، مطالبينه بالرحيل، ومعلنين نيّتهم الانتقال إلى قصر بعبدا حيث فوجئوا بإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى القصر بالأسلاك الشائكة، ورفض المتظاهرون طلب أحد الضباط في لواء الحرس الجمهوري بتشكيل وفد لمقابلة الرئيس، وهتفوا «الشعب يطالب ولا يفاوض».وبثت قناة (ال.بي.سي) التلفزيونية أمس لقطات مصورة لاشتباكات في منطقة جل الديب ذات الأغلبية المسيحية قرب بيروت، حيث دخل المحتجون في مواجهات مع أشخاص آخرين بينهم أنصار لعون أغضبتهم حواجز الطرق.وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رجلا مسلحا انطلق بسيارته أمام المحتجين وهو يشهر بندقيته ويطلق النار في الهواء.وقالت إن المحتجين انتزعوا سلاحه وأحدثوا أضراراً بالسيارة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورا وفيديو لسيارة تكشف عن توزيع أسلحة على أشخاص قرب جسر الرينغ.وتزامن التظاهر على طريق القصر مع تسريبات تتعلق بالتكليف والتأليف تحت عنوان اعتذار الرئيس سعد الحريري عن التشكيل، الأمر الذي نفته أوساط الحريري، مستغربة استخدام عبارة الاعتذار عن التشكيل، وهو لم يُكلّف بعد بالمهمة.واعتبرت مصادر متابعة ان هدف التسريبات ممارسة الضغط على الرئيس الحريري لحمله على الرضوخ للشروط التي يحاول بعض القوى السياسية فرضها عليه.وكانت قناة «المنار» التابعة لحزب الله ذكرت «أن الاتصالات الحكومية قائمة، وعلى الأرجح أن الحريري سيتجه إلى الاعتذار عن التشكيل». وأضافت «بناء على هذا التطور ستتكثف الاتصالات للاتفاق مع الحريري على مرشح لتكليفه»، فيما أوردت قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر، أن «الأفق مسدود تماماً أمام الحل، وهناك تباعد بين وجهتي نظر الرئيسين عون والحريري الذي يصرّ على حكومة اختصاصيين، ولن يتدخل في تسمية أي رئيس حكومة آخر على قاعدة أنه كيف يغطي تركيبة لغيره لا يرضاها لنفسه».وفي مسعى فرنسي للحل في لبنان زار مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، السفير كريستوف فارنو، عون في القصر، حسب الرئاسة اللبنانية، حيث سلمه رسالة من الرئيس إيمانويل ماكرون، أبدى فيها استعداد بلاده لمساعدة لبنان في الظروف الراهنة. كما زار فارنو العديد من المسؤولين اللبنانيين.من جهة أخرى عادت البنوك لإغلاق أبوابها هذا الأسبوع، ومنعت السلطات المصرفية التحويلات إلى خارج البلاد، وسط شح في الدولار وضعف الليرة اللبنانية المربوطة بالعملة الأمريكية في السوق السوداء. وهوت السندات الدولارية اللبنانية أكثر أمس.!!
www.deyaralnagab.com
|