فرنسا تمعن في التورط بحرب اليمن: شحنة أسلحة جديدة للسعودية!!
28.05.2019
تصل سفينة شحن سعودية إلى جنوب فرنسا، اليوم الثلاثاء، لتحميل ذخيرة، بحسب تقارير إعلامية، ما أثار انتقادات جديدة موجهة للحكومة الفرنسية بخصوص بيع الأسلحة لدول خليجية، تؤكد منظمات حقوقية أنّها تستخدم في حرب اليمن.وأعلن موقع "ديسكلوز" للتحقيقات الاستقصائية عن هذه الشحنة، بعد أسابيع من كشفه شحنة أسلحة فرنسية مماثلة، ما أدى إلى حملة من الضغوط دفعت الرياض للتراجع عن تحميل الأسلحة على متن إحدى السفن.وقال الموقع إنّ الشحنة الجديدة تتضمن ذخيرة لمدافع من طراز "كايزر" الفرنسية، سيتم تحميلها من ميناء فو سور مير على البحر المتوسط قرب مرسيليا.وقال النائب الشيوعي عن البلدة، بيير دهاريفيل، "علمت بالوصول الوشيك لسفينة الشحن البحري ‘تبوك‘، هذا الصباح"، داعيا إلى "تجميد" مبيعات الأسلحة الفرنسية للسعودية.وتتهم منظمات حقوقية الرياض باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن، حيث قتل نحو 10 آلاف شخص منذ بدأت قيادة حملة عسكرية مع حليفتها الامارات ضد البلد العربي الفقير في العام 2015. والمعروف أن البلدين (السعودية والإمارات)، من كبار مشتري السلاح الفرنسي.في المقابل، زعم مسؤولون فرنسيون أنّ الأسلحة تستخدم لأغراض دفاعية فقط، رافضين اتهامات بأنها تنتهك معاهدة تجارة الأسلحة التي تحظر مبيعات السلاح للدول إذا كان استخدامها سيؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، لإذاعة "إنتر فرانس"، اليوم، "نعم، إنها حرب قذرة، نعم يجب وقفها. يتعين على السعودية والإمارات وقف" المعارك. وتابع "نعم، يجب أن نكون حذرين في مبيعات الأسلحة لهاتين الدولتين، وهذا ما نفعله".لكن موقع "ديسكلوز" نشر الشهر الماضي مقتطفات من مذكرة عسكرية فرنسية سرية تفيد بأن الأسلحة الفرنسية تستخدم في حرب اليمن، بما يتناقض مع الموقف المعلن للحكومة الفرنسية.وبعدها، حققت وكالة استخبارات محلية مع ثلاثة من صحافيي الموقع، ما أدى إلى احتجاجات في أوساط المدافعين عن حرية الصحافة في فرنسا.وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر مصدر للسلاح في العالم، السعودية والإمارات من زبائنها الرئيسين، وقد قاومت ضغوطا كبيرة لوقف مبيعاتها لهما.والموقف الفرنسي يتناقض في شكل صارخ مع الموقف الألماني مع قرار برلين تعليق مبيعات الأسلحة إلى الرياض منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا، حيث لا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة.!!
www.deyaralnagab.com
|