طهران : إيران تخفّض التزاماتها بالاتفاق النووي وفرنسا تهدد بعقوبات!!
08.05.2019
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي، وإنما ستتوقف عن تنفيذ بعض بنوده، ورد مصدر بالرئاسة الفرنسية على ذلك بأن أوروبا ربما تضطر لإعادة فرض عقوبات على طهران.وأبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني كلاً من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا رسمياً تعليق إيران بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.وقال روحاني، في كلمة متلفزة الأربعاء، إن أمريكا و"إسرائيل" يعادون إيران والاتفاق النووي منذ البدء بتطبيقه، ومع أن الدول الأوروبية خطت خطوات إيجابية فإنها لم تكن كافية.من جهته قال ظريف في تصريحات بالعاصمة الروسية موسكو، في مستهل زيارة لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك، إن الاتفاق النووي يكفل لبلاده خفض التزاماتها جزئياً أو كلياً إذا لم توف الدول الأعضاء بالتزاماتها.واعتبر أن أطراف الاتفاق النووي لم تتخذ أي خطوات من شأنها حماية المصالح الإيرانية، رغم مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.وقال وزير الخارجية الإيراني: إن "الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، سواء قبل انسحابها من الاتفاق النووي أو بعده، كان هدفها واضحاً؛ وهو إفشال الاتفاق".وأضاف أن بلاده "تعاملت مع ذلك بصبر استراتيجي"، وأن الاتحاد الأوروبي وأعضاء المجتمع الدولي "مع الأسف لم يستطيعوا مواجهة الضغوط الأمريكية، لهذا رأت إيران أنه من مصلحتها عدم تنفيذ بعض الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، والتي كانت تنفذها طواعية".واعتبر ظريف أن ذلك "ليس خارج الاتفاق النووي، بل هو ضمن مقرراته، فالبندان 26 و36 يعطيان إيران الحق في خفض التزاماتها كلياً أو جزئياً إذا ما أخل أحد الأطراف بالتزاماته".وكان مصدر بالرئاسة الفرنسية قال لوكالة "رويترز" إن "أوروبا ستضطر لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت عن أجزاء من الاتفاق النووي الذي وقعته عام 2015".وأضاف: "تم إبلاغ إيران بأنه يجب عليها عدم انتهاك الاتفاق النووي، وأن باريس تأمل ألا تتخذ طهران هذا القرار".وفي العام 2015، وقعت طهران مع ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا) اتفاقاً حول البرنامج النووي الإيراني.وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي -لمدة لا تقل عن عشر سنوات- عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.واليوم يكون قد مر عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق (في 8 مايو 2018) وبدأ فرض عقوبات على طهران.ويرغب ترامب في إجبار إيران على التفاوض من جديد بشأن برنامجَيها: النووي والصاروخي، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن.وفي أكثر من مناسبة أعلن مسؤولون من بقية الدول الموقعة على الاتفاق عن التزامهم به، رغم انسحاب واشنطن وانتقادات ترامب.!!
www.deyaralnagab.com
|