logo
1 2 3 45554
مقتل أول متظاهر في احتجاجات الجزائر ضد ترشح بوتفليقة!!
02.03.2019

علِن في الجزائر وفاة أول شخص في الاحتجاجات، المستمرة منذ الشهر الماضي، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وذلك خلال التظاهرات التي عمت البلاد أمس الجمعة.ونقلت "رويترز"، اليوم السبت، عن مصدر مطلع، أن المتظاهر قُتل خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائرية.كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشخص المتوفى هو حسين بن خدة (60 عاماً)، نجل الشخصية التاريخية الراحل يوسف بن خدة، الذي كان أحد أبرز قادة ثورة التحرير، وشغل منصب رئيس الحكومة المؤقتة الثالثة بعد استقلال الجزائر، (1961-1962).وتضاربت الأنباء حول سبب وفاة حسين بن خدة، إذ قالت مصادر إنه كان مصاباً بمرض الصرع وجُرح خلال تدافع بالاشتباكات، في حين قالت مصادر أخرى إنه توفي إثر نوبة قلبية.كما قدَّم وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، التعزية لأهل الفقيد، مؤكداً أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة.وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة الجزائرية، أمس الجمعة، إصابة 56 من أفرادها، وتوقيف 45 متظاهراً، في مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة ضد ترشح بوتفليقة.ونقل التلفزيون الرسمي عن المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة)، إصابة 56 من أفرادها بجروح متفاوتة في العاصمة.ولفت المصدر إلى إصابة 7 مواطنين بجروح، أسعفتهم قوات الشرطة بالمكان نفسه، في حين سرت أنباء غير مؤكدة عن وفاة شخص آخر.وشهدت الجزائر، أمس، تظاهرات واسعة في مختلف أرجاء البلاد ضد ترشح بوتفليقة، الذي يحتفل اليوم السبت بعيد ميلاده الـ82، في حين أطلقت السلطات سراح عدد من الصحفيين، لتهدئة الشارع.كما عملت السلطات الجزائرية على وقف مؤسسات المترو والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، المتجهة نحو وسط العاصمة، لمنع تدفق المحتجين إلى الجزائر الوسطى، وفق وسائل إعلامية محلية.وأعلنت قوى معارِضة "دعمها الاحتجاجات الشعبية السلمية"، ودعت السلطات إلى "التعامل بإيجابية مع مطالب المحتجين قبل فوات الأوان".وتشهد الجزائر تظاهرات مستمرة منذ أن أعلن بوتفليقة، في 10 فبراير الماضي، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل المقبل؛ تلبية لـ"مناشدات أنصاره"، متعهداً في رسالة وجهها إلى الجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" في حال فوزه.!!


www.deyaralnagab.com