فساد:اغنية “ردي شعراتك” في القاموس السياسي الأردني وعاصفة ضد الرزاز بعد تعيينات “الأشقاء الأربعة” لنواب!!
05.02.2019
أثارت قرارات بتعيينات عليا إتخذها رئيس الوزراء الأردني عاصفة من الجدل والنقاش والاعتراض خلال الساعات القليلة الماضية وفي مختلف المنابر المحلية.وشهدت تعيينات لأربعة مناصب عليا في مؤسسات حكومية مهمة سجالا عنيفا ضد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وأعلنت هيئات تمثل الحراك الشعبي أنها بصدد التجمع مجددا تنديدا بالتعيينات التي هاجمها بقسوة بعض أعضاء البرلمان بالتزامن مع هجوم برلماني وشعبوي حاد جدا على “أغنية وحفل راقص” تخلله إشهار كتاب يتعلق بالأوراق النقاشية الملكية.وصدرت قائمة تعيينات جديدة في الأردن توشحت بتوقيع الرئيس عمر الرزاز حيث تم تعيين أربعة أشقاء لأربعة أعضاء في البرلمان في مناصب عليا مما أثار موجة عاتية من الإعتراض والاحتجاج والسخرية في منصات التواصل.وتوسع أردنيون في نشر أسماء وصور النواب الأربعة وأشقائهم الذين قرر الرزاز تعيينهم في مواقع متقدمة بالتوافق مع رئاسة مجلس النواب وبتدخل من العديد من أقطاب البرلمان.توسع أردنيون في نشر أسماء وصور النواب الأربعة وأشقائهم الذين قرر الرزاز تعيينهم في مواقع متقدمة بالتوافق مع رئاسة مجلس النوابوبموجب قرارات الرزاز تم تعيين شقيق النائب أحمد هميسات رئيسا لمجلس إدارة المناطق التنموية وشقيق النائب معتز أبو رمان رئيسا لشركة تطوير العقبة.كما عين الرزاز شقيقة نائب ثالث هو حسن العجارمة مديرة لمعهد الإدارة العامة وأحد أشقاء نائب رابع مسئولا عن شركة معنية بمساهمات الاستثمار الوطنية.وتبرأ عضو مجلس النواب مصلح طراونه من هذه التعيينات ووصفها بأنها دليل على الفساد.وإتهم النائب صداح الحباشنة مجلس النواب والحكومة معا بدعم الفساد.وبدد قرار تعيين الأشقاء الأربعة إحتفالات الرزاز بتوقيع الاتفاقيات النفطية والحدودية مع العراق.وإمتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالنقد والاعتراض والاستغراب كما لم يحصل من قبل وبصيغة تهدد وتبدد شعبية الرزاز خصوصا وان التعيينات يبدو انها فردية ولم تعبر بواسطة لجنة التعيينات العليا أو عبر اللجنة الوزارية العليا التي يديرها نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر.<br /><br />
وإستعان الرزاز بخبير مالي يعمل في الامارات وهو نجل المحامي المعروف فيصل البطاينة وقرر تعيينه رئيسا لديوان الخدمة المدنية فيما أصبح الرئيس الأسبق للديوان خلف الهميسات رئيسا للمناطق الحرة رغم عدم وجود أي صلة لعلاقة بين المؤسستين.وأقيل الهميسات عصرا من منصبه الأول ثم عين بعد ساعتين فقط في منصبه الثاني.وكان الرزاز قد وعد الأردنيين بآلية شفافة للتعينات العليا. لكن مقربون منه يتحدثون عن رغبته في إستقرار العلاقة مع فعاليات مجلس النواب.وحصل كل ذلك بالتزامن مع إعتراضات بالجملة على أغنية شعبية صدحت برفقة حفل إشهار كتاب لوزير سابق شوهد يرقص إلى جانب المحتفلين في أحد الفنادق بعد حفل إشهار كتاب يتحدث عن إستراتيجية الاوراق النقاشية الملكية.ورقص الوزير الأسبق الدكتور حازم قشوع إلى جانب المتحمسين على أنغام أغنية”ردي شعراتك” ضمن مناخ الإحتفاء بإصدار كتابه الجديد وبعد مشاركة نخبة من كبار المسئولين في النشاط وعلى رأسهم الرزاز ورئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي ورئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز.وتتحدث الأغنية عن عاشق ولهان يطالب حبيبته بفرد شعراتها حتى يتوسدها.وأصبحت هذه الأغنية خلال ثلاثة أيام فقط تتردد على كل لسان ويعيد آلاف الأردنيين بثها من باب السخرية على الارجح وعدم صلاحيتها للمناسبة.ودخلت الأغنية البسيطة القاموس السياسي وبدأت آلاف التعليقات تشير للحكومة بإعتبارها “وزارة ردي شعراتك” وربط النائب الطراونة في تعليق له على فيسبوك بين التعيينات الأربعة المشار اليها و”رد الشعرات”.!!
www.deyaralnagab.com
|