هاجم رجال دين ونشطاء تونسيون نائبا “شتم” الذات الإلهية في البرلمان وطالبوا برفع الحصانة عنه تمهيدا لمحاكمته بتهمة خرق القانون والإساءة للدين، فيما أطلق نشطاء حملة مساندة له، معتبرين أنه يتعرض لحملة “ظالمة” من قبل أنصار التيار الديني.وشهد البرلمان التونسي، الأربعاء، تلاسنا وشجارا بين عدد من نواب المعارضة والائتلاف الحاكم بسبب الجدل حول موضوع الإضراب العام، حيث دخل الجيلاني الهمامي، النائب عن الجبهة الشعبية، في تلاسن وشجار بالأيدي مع وليد الجلاد، النائب عن الائتلاف الوطني، فيما ردد نزار عمامي، النائب عن الجبهة الشعبية، عبارات تضمّن بعضها “إهانة” للذات الإلهية.ودوّن الشيخ رضا الجوّادي على موقع فيسبوك “فضيحة نائب ثان من الجبهة الشيوعية اللاّشعبية يسُبّ الله عز وجل تحت قبة مجلس الشعب، بعد أن صدر سابقا هذا السلوك السيء من المدعو منجي الرّحوي. هل نحن أمام جبهة سبّ الجلالة؟ تصوروا ماذا يمكن أن يحدث في بلادنا لو تصل هذه الجبهة التخريبية إلى الحكم”.وأضاف ناشط يُدعى نبيل البغدادي “حجمهم الانتخابي الضعيف يبين وعي الشعب التونسي بحقيقة اليسار الانتهازي والاستئصالي، وهذه الحادثة تزيد من عزلتهم وتكشف للرأي العام بعدهم عن الديمقراطية ومشروع الفوضى الذي يتنافى مع الوطنية والاخلاق العامة”.ودوّن الداعية بشير بن حسن “إنها هيبة الدولة أيها السادة الكرام. شتم وتلاسن في مجلس النواب “الموقّر” وفي الختام سب الجلالة! وإذا ما القوم فسدت اخلاقهم، فأقم عليهم مأتما وعويلا”.وأضاف في تدوينة أخرى “ما هو حكم من سبّ الله تعالى جهرا في مجلس الشعب التونسي المسلم؟ سؤال للمفتي عثمان بطيخ. أنتظر الجواب قبل هلال رمضان! وتابع بقوله “لو كان الذي سبّ الله، سبّ دولة أو رئيسا لأحدث أزمة دبلوماسية وقامت الدنيا ولم تقعد، لكن سبّ الرب العظيم يغضون الطرف عنه!”.فيما طالب مركز الشفافية والحكومة الرشيدة رئيس البرلمان باتخاذ “الإجراءات القانونية المعتمدة” ضد عمامي، مشيرا إلى أنه سيتقدم أيضا بشكوى قضائية ضد النائب المذكور.!!