"برمنجهام" تخضع للوبي الإسرائيلي وتسحب جائزة أيقونة النضال التقدمي آنجيلا ديفيس!!
14.01.2019
واشنطن : قرر "معهد الحقوق المدنية" في ولاية ألاباما الجنوبية سحب الجائزة التي كان مقرراً منحها للدكتورة آنجيلا ديفيس، المناضلة التاريخية من أجل الحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة، والدفاع عن حق الشعوب في الحرية والخلاص من الاستعمار الغربي بما في ذلك الشعب الفلسطيني طوال أكثر من 50 عاما، أمضت جزءًا منها في السجن بسبب مواقفها التقدمية التي شملت معارضة الحرب في فيتنام والانضمام إلى الحزب الشيوعي الأميركي.وقال مصدر من المجلس البلدي لمدينة برمنجهام طلب عدم الكشف عن اسمه أن المجلس "وقع تحت ضغوط مكثفة من مؤيدي إسرائيل (اللوبي الإسرائيلي) لعدم إعطاء الجائزة المخصصة للقيادات التاريخية في حركة الحقوق المدنية مثل ديفس، التي ولدت ونشأت في هذه المدينة، وذلك بسبب مواقفها التاريخية المناصرة للفلسطينيين والمعادية للاحتلال الإسرائيلي".وكان "مجلس إدارة معهد الحقوق المدنية في برمنجهام" قد اختار ديفيس للحصول على جائزة فريد شاتلزوورث لحقوق الإنسان في حفله السنوي الذي كان مقررا الشهر المقبل، لكن المعهد قرر سحب الجائزة وإلغاء الاحتفال السنوي الذي كان سيتم لتكريم ديفيز .وقال المجلس في بيان "جاء القرار بعد أن بدأ" أنصار وأفراد ومؤسسات أخرى مهتمة داخل وخارج مجتمعنا المحلي في تقديم طلبات بأن نعيد النظر في قرارنا" في إشارة إلى المنظمات الصهيونية التي تعمل لحساب اللوبي الإسرائيلي. وادعى البيان انه "عند فحص بيانات السيدة ديفيس وسجلها العام، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنها للأسف لا تستوفي جميع المعايير التي تستند عليها الجائزة".وقد استقال ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة من معهد برمنغهام للحقوق المدنية، الذي ألغى منح الجائزة للناشطة الأميركية-الإفريقية أنجيلا ديفيز، بدعوى أن "ذلك يعود جزئياً إلى شكاوى من زعماء يهود".وتأتي الاستقالات بعد جدل حول المتحف وقرار المركز التعليمي في الأسبوع الماضي بسحب جائزة فريد ل. شاتلزوورث لحقوق الإنسان من ديفيس. وكان من المفترض أن تحصل ديفيس على الجائزة الشهر المقبل في حفل تم إلغاؤه.ولدى ديفيس سجل غني بالانشطة المحلية وعلى مستوى الولايات المتحدة والعالم في مجال الحقوق المدنية، كما أنها منتقد صريح وفعال ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني فضلا عن انها تؤيد حركة مقاطعة إسرائيل "بي.دي.إس BDS " إلى جانب كونها احدى أهم القيادات اليسارية في الولايات المتحدة في الـ 50 سنة الماضية.يشار إلى أعضاء مجلس الإدارة الذين استقالوا الأسبوع الماضي هم رئيس مجلس الإدارة ، مايك أواتريدج، ونائبه الأول، والتر بودي، وسكرتيرتها جانيس كيلسي، وقد تمت إزالة أسمائهم بعد ظهر يوم الخميس من موقع المتحف.وقال رئيس بلدية برمنجهام، راندال وودفين، في بيان، إن قرار إلغاء الجائزة، التي أعلنت في ايلول/سبتمبر، جاء "بعد احتجاجات من جاليتنا اليهودية المحلية وبعض حلفائها".وعلمت "القدس" دوت كوم أن رأس حربة القوة الدافعة لإلغاء منح الجائزة لآنجيلا ديفيس كان رئيس "أتحاد اليهود الكونفدرالي" لمدينة برمنجهام ريتشارد فريدمان.وأعلنت ديفيس أنها ذاهبة إلى مدينتها برمنغهام في ولاية ألاباما، في اليوم الذي كان من المقرر ان يتم فيه تسليمها جائزة المتحف، مشيرة الى أنه سيكون هناك احتفال بديل ستستلم فيه جائزة بديلة بحضور الآلاف من أنصار الحقوق المدنية والمنظمات التقدمية في البلاد لتقديم الدعم لها (لديفس) ولحق الفلسطينييين في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير!!
www.deyaralnagab.com
|