logo
1 2 3 45554
برلين..المانيا : شاهد: كارينباور خلفاً لميركل في زعامة "الديمقراطي المسيحي"!!
08.12.2018

فازت أنغريت كرامب كارينباور، اليوم الجمعة، بزعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، خلفاً للمستشارة أنجيلا ميركل التي استمرت في المنصب 18 عاماً.وانتخب الحزب كرامب كارينباور بعد حصولها على 517 صوتاً من أصل 999، في حين حصل منافسها فريدريخ ميرتز على 482 صوتاً في الجولة النهائية من التصويت.وقالت في أعقاب انتخابها زعيمة للحزب، بعد 18 عاماً من قيادة ميركل له: "يجب أن نبقى موحدين من أجل الهدف المشترك بالنسبة لنا جميعاً".وجدير بالذكر أن كرامب كارينباور (56 عاماً) رئيسة سابقة لحكومة ولاية سارلاند الألمانية، وحظيت بتأييد ميركل خلال انتخابات زعيم جديد للحزب.وهي معروفة بقدراتها على حشد التأييد وتوحيد صفوف الحزب، وإقامة التحالفات مع الأحزاب الأخرى في ألمانيا.وكانت المستشارة الألمانية أعلنت في تشرين أول/أكتوبر الماضي عزمها التخلي عن رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، مع احتفاظها بمنصب المستشارية. وأعلنت ميركل في وقت سابق أنها لن تترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة ولن تنافس على منصب المستشارية مجددا عقب انتهاء الفترة التشريعية الحالية في2021 فيما قام حوالي 2000 صحافي من كافة أنحاء العالم بتغطية هذه الانتخابات.وقالت خلال المؤتمر العام للحزب الذي سينتخب قيادة جديدة خلفا لها: «أدرك الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بمرارة خلال السنوات الأخيرة إلى أين يقودنا خلاف لا ينتهي». تجدر الإشارة إلى أن الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب البافاري يشكلان ما يعرف باسم (التحالف المسيحي).وأضافت أن وحدة المسيحيين الديمقراطيين تقود في المقابل إلى وجهة واضحة، وهي تنصيب الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري للمستشار الألماني على مدار 50 عاما من إجمالي 70 عاما في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية. وكانت ميركل (64 عاما) التي كان يلقبها الألمان بود عند فوزها بـ«موتي» (الام)، اضطرت في تشرين الأول/أكتوبر بعد انتخابات في اثنتين من المناطق جاءت نتائجها مخيبة للآمال، للإعلان عن تخليها عن قيادة الحزب. إلا أن المستشارة التي تقود منذ 13 عاما أكبر اقتصاد أوروبي، حريصة على إكمال ولايتها هذه حتى نهايتها، أي حتى 2021. وقالت الخميس «يسعدني أن أواصل العمل كمستشارة»، وهذا ما سيحدده خيار المندوبين لرئيس جديد للحزب.ويبقى فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون لاجئ القرار الأبرز في المسيرة السياسية للمستشارة أنغيلا ميركل، لكنه قد يكون أيضا وراء تسريع رحيلها عن السلطة. واعتبرت صحيفة «دي تسايت» أن هذا هو «قرار حياتها». فيما كتبت مجلة «دير شبيغل» أنه «كان من الخطأ تحول الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى اليسار مما سمح للبديل لألمانيا بتسلم زمام اليمين كاملا. وكان من الخطأ السماح بغياب مراقبة على الحدود لأشهر». وأضافت أن «الاتحاد الديمقراطي المسيحي يجب أن يعترف بذلك وإن كان الأمر سيكون أشبه بقتل الأم».ويرى كثيرون أن عجز الاتحاد الاجتماعي المسيحي عن التنصل من برنامج المستشار السابق غيرهارد شرودر «أجندة 2010» هو سبب تراجعه. وهذا الإصلاح الكبير لسوق العمل مطلع العام 2000، أدى إلى خفض البطالة بشكل واضح لكن مقابل إضعاف وضع الموظفين، مما تسبب في خسارة الحزب لناخبيه.وقد اغتنم اليمين المتطرف، الذي كان يحتضر مطلع عام 2015، مخاوف بعض الألمان ولعب ورقة التنديد بميركل. في عام 2017، دخل الحزب «البديل لألمانيا» الى البرلمان الفدرالي مع 92 نائباً متعهدا «مطاردة» المستشارة.وكان فريدريش ميرتس، من أكثر المرشحين إثارة للجدل. في السباق من أجل الفوز برئاسة حيث خرج ميرتس في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر بتصريحات تشكك في الحق الفردي في اللجوء، الذي يضمنه القانون الأساسي الألماني. وقال إنه من الضروري إجراء نقاش على مستوى الرأي العام بشأن ما إذا كان يمكن لهذا الحق الأساسي البقاء بهذا الشكل، ما إن كان هناك حاجة إلى سياسة لجوء وهجرة أوروبية وتواجه حكومة ميركل الرابعة التي تشكلت بصعوبة في آذار/مارس أزمات حول قضية الهجرة يغذيها الجناح اليميني في ائتلاف ميركل.!!


www.deyaralnagab.com