هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين وألمانيا، وذلك في كلمته أمام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، متحدثا عن "حرب تجارية قذرة" مع الصين، وأن برلين أسيرة لروسيا.وعلى الرغم من انتقاده علاقات ألمانيا بروسيا، إلا أن ترامب اعتبر أنه "من الممكن للجميع أن يكون لديهم علاقات جيدة بروسيا"، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "منافس وليس عدوا، وكان طيبا جدا معي"، وفق قوله.وعلى الرغم من ذلك، قال ترامب: "لا أتوقع الكثير من لقائي مع بوتين الأسبوع المقبل"، وأن "حلف الناتو رحب باجتماعه المقبل ببوتين".
وقال: "أسعى للحصول على معلومات بشأن التدخل في الانتخابات الأمريكية خلال لقاء بوتين". ولم تخل تصريحات ترامب من الانتقادات لحلف الناتو والتهديدات، بسبب ملف الإنفاق العسكري، إذ قال "أستطيع سحب قواتنا من الناتو دون موافقة الكونغرس لكن ذلك غير ضروري". وأضاف ترامب: "نسعى لزيادة الإنفاق الدفاعي في حلف الناتو من 2% حاليا إلى 4% في الأعوام المقبلة".وتفاخر بضغوطه التي مارسها على حلفائه في الحلف، قائلا: "هناك دفع للأموال من دول حلف الناتو كما لم يسبق من قبل وهم يفعلون ذلك بسرور"، مشيرا إلى أنه أخبر حلف الناتو "بأنني لست سعيدا بما يجري وقاموا بعدها بزيادة الإنفاق الدفاعي". وأعلن ترامب أن "الإنفاق الدفاعي في حلف النيتو سيصل إلى أكثر من 40 مليار دولار".وعاد ترامب إلى مهاجمة ألمانيا، بسبب إنفاقها في حلف الناتو، مطالبا إياها بأن تلتزم النسبة المتفق عليها بأن تقدم 2 في المئة من مجموع ناتجها المحلي إلى الحلف.وانتقد أن تمول الولايات المتحدة الدفاع الأوروبي في مواجهة روسيا، بينما تؤيد ألمانيا وهي البلد الأوروبي الأكثر ثراء، صفقات غاز مع موسكو.يأتي ذلك على الرغم من إعلان وزير المالية الألماني أولاف شولز الجمعة الماضي، عن عزم الحكومة على رفع الإنفاق الدفاعي بشكل كبير العام المقبل.وصرح شولز للصحفيين في العاصمة برلين قائلا: "سنواصل زيادة الإنفاق الدفاعي، ففي 2019 سننفق 4 مليارات يورو (4.7 مليار دولار) وهذا الإنفاق أكثر مما كان مخططا له سابقا".ومن المقرر أن يلتقي ترامب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال القمة في وقت لاحق من اليوم، وأن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الاثنين المقبل!!