جنيف: الاورومتوسطي:شكاوى للجنائية الدولية ويونسيف بعد تشجيع مسؤولين إسرائيليين على قتل الأطفال الفلسطينيين!!
26.04.2018
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ دفاع مسؤولين إسرائيليين في تصريحات صحفية مختلفة عن جنود إسرائيليين تسببوا في مقتل أطفال فلسطينيين بشكل متعمد على حدود غزة أمر مشين ومقلق، معربًا عن قلقه الشديد على حياة المتظاهرين العزل، بمن فيهم الأطفال، الذين يشاركون في التظاهرات على طول السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.مثل هذه التصريحات تشجع الجنود على الاستخدام المفرط للقوة ويمكن أن تعد دليلًا على تعمد قتل الأطفال والمدنيين على حدود غزة، ما يجعلها تمثل جريمة حرب وتدخل في اختصاص الجنائية الدولية. ويشارك الآلاف من المواطنين الفلسطينيين المدنيين من مختلف مناطق قطاع غزة منذ 30 مارس 2018 في احتجاجات سلمية جماعية على حدود قطاع غزة الشرقية، بالقرب من السياج الفاصل، بناء على دعوة أطلقتها قوى محلية للاحتجاج والتظاهر السلمي، بهدف مطالبة إسرائيل بإنفاذ حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عامي 1948 و1967.و قال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحفي اليوم، إنّ تصريح الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي، "تسفيكا فوغل"، على "راديو كان" الإسرائيلي، الذي يشجع فيه على إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين غير المسلحين، والذين لا يشكلون أي تهديد لحياة الجنود، أمر غير معقول وصادم.وأوضح الأورومتوسطي أنّ "فوغل" أجاب عند سؤاله إذا ما كان على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعيد النظر في إطلاق النار على متظاهرين غير مسلحين على حدود غزة من قبل القناصة، بقوله إن "أي شخص يقترب من السياج، و يمكن أن يكون تهديدًا مستقبليًا لحدود دولة إسرائيل و سكانها يجب أن يدفع ثمن ذلك التعدي”وبيّن الأورومتوسطي، أنّ تصريح "فوغل" لم يكن الوحيد الذي يشجع الجنود الإسرائيليين على إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين العزل، مشيرًا إلى أنّ تصريحه قد سبقه عدد من التصريحات لمسؤولين إسرائيليين، والذين أمروا الجنود، إما باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، أو دافعوا عن سلوكهم، بما فيهم رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ووزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان"، وكذلك الناطق باسم جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي، "أفيخاي أدرعي".وقال الأورومتوسطي إنّ مثل هذه التصريحات تشجع الجنود على الاستخدام المفرط للقوة ويمكن أن تعد دليلًا على تعمد قتل الأطفال والمدنيين على حدود غزة، ما يجعلها تمثل جريمة حرب وتدخل في اختصاص الجنائية الدولية.جدير بالذكر، أنّ المرصد الأورومتوسطي ومنذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس/ آذار 2018، يعمل على توثيق عمليات إطلاق النار المتعمد على المحتجين الفلسطينيين، الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة الجنود الإسرائيليين. وأوضح الأورومتوسطي أنّ تلك العمليات تسببت في مقتل 40 فلسطينًا، وإصابة نحو من 5,008 آخرين، سيعاني العديد منهم إعاقات طويلة الأمد.وكان المرصد الأورومتوسطي قد أرسل خطابًا عاجلًا إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية السيد "فاتو بنسودا" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ولفت انتباههم إلى الموقف الرسمي الإسرائيلي من قتل المدنيين الفلسطينيين بدم بارد، ودعاهم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال الفلسطينيين، والتحقيق في القتل التعسفي الذي يمارسه القناصون الإسرائيليون على حدود غزة.!!
www.deyaralnagab.com
|