logo
1 2 3 45554
اليمن: الأمم المتحدة تدين مقتل مسؤول برنامج الاحتجاز في الصليب الأحمر ورئيس الوزراء ينعاه!!
23.04.2018

أدان مكتب الأمم المتحدة في اليمن أمس الأحد مقتل مسؤول برنامج الاحتجاز في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن حنّا لحّود، وهو لبناني الجنسية، وقد قتل أمس الأول السبت على يد مسلح مجهول في محافظة تعز. وقال مكتب الأمم المتحدة في اليمن في بيان رسمي لة «تشعر الأمم المتحدة بصدمة بالغة بسبب قتل أحد عاملي الإغاثة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ـ السبت ـ في محافظة تعز». وقالت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي «ندين هذا الإطلاق للنار البغيض وغير المبرر». وأوضحت أن «موظفي المنظمات الإنسانية يعملون على مدار الساعة لتوفير الغذاء والرعاية الطبية والمأوى والمياه ومواد إنقاذ الأرواح لملايين السكان ـ في اليمن ـ الذين تضرروا من هذا النزاع المدمر». وأضافت «لا يمكن لنا القيام بما ينبغي علينا القيام به إن لم نشعر بالأمان وإذا استمرينا في الخوف على أرواحنا». «وقالت غراندي إن «أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني بأن تقوم بكل ما يمكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحتاجونها. ولا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة التزام الأطراف بحماية الأشخاص العاملين على تقديم هذا العون».وأوضح بيان مكتب الأمم المتحدة بصنعاء أن الأزمة اليمنية هي الأسوأ عالميا في الوقت الراهن، حيث يحتاج اثنان وعشرون مليون شخصا أي 75 في المائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.وذكر أن هناك أكثر من 190 منظمة إنسانية شريكة تعمل في مختلف أنحاء اليمن لتوفير العون المنقذ للأرواح. ونعى رئيس الوزراء اليمني احمد عبيد بن دغر، امس الأحد، مقتل مسؤول برنامج الاحتجاز في اليمن ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حنا لحود، واعتبرها «عملية غادرة وجبانه»، خاصة وأنه قُتل وهو «يؤدي واجبه الانساني النبيل لمساعدة اليمنيين في الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمرون بها جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية». وتقدم باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب اليمني في بيان خاص «بخالص العزاء وصادق المواساة في هذا المصاب الجلل، إلى اسرة فقيد العمل الانساني حنا لحود، وللاشقاء في لبنان قيادة وحكومة وشعبا، واللجنة الدولية للصليب الاحمر بجميع عامليها». وأكد بن دغر ان «الرحيل المؤلم والفاجع في هجوم وحشي إرهابي هو خسارة فادحة بكل المقاييس ليس لاسرته والصليب الاحمر فقط، بل للشعب اليمني في المقام الاول الذي اعطاه وعمل من اجله باخلاص في الجانب الانساني».وتعهد رئيس الوزراء اليمني بأن تعمل حكومته بما يمكنها الحؤول دون تكرار مثل هذه الأعمال وأن «القتلة لن يفلتوا بفعلتهم وسيتم ملاحقتهم والحاق اقصى العقوبات جزاء ما ارتكبته اياديهم الآثمة والغادرة في استهداف حنا لحود خلال تأديته واجبه الانساني». وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، وجه الأجهزة الأمنية في محافظة تعز بمتابعة حيثيات اغتيال مسؤول برنامج الاحتجاز في بعثة الصليب الأحمر باليمن حنا لحود «واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة التي من شأنها الكشف عن ملابسات الجريمة والوصول إلى مرتكبيها ومن يقف ورائهم لينالوا جزاءهم الرادع». وذكر ان قيادة وزارة الداخلية «تتابع حيثيات هذه الجريمة وتوليها جل اهتمامها للوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع ولن يفلتوا من العقاب». موضحا أن «استهداف طاقم بعثة الصليب الأحمر يعد جريمة شنعاء يرفضها ويدينها الجميع «.وكانت حادثة مقتل موظف الصليب الأحمر في محافظة تعز أثارت ردود فعل غاضبة وتفاعلات سياسية وأمنية واسعة من قبل اليمنيين، حيث دانت مختلف الأحزاب السياسية هذه الحادثة المستهجنة التي تعد هذه أول حادثة يستهدف فيها عامل إغاثة دولي في منظمة إنسانية عاملة في اليمن منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من ثلاث سنوات. وذكر مصدر سياسي لـ(القدس العربي) أن «هذه الحادثة تعد جريمة سياسية بامتياز، يقف وراءها صنّاع وتجار الحروب، في محاولة منهم لخلط الأوراق في محافظة تعز، وتشويه صورتها المقاومة للعبث الانقلابي الحوثي، وإظهار المدينة بأنها غير آمنة ومضاعفة حرمانها من أدنى الخدمات الإنسانية إلى جانب حصارها القاتل من قبل الانقلابيين الحوثيين منذ صيف 2015 وحتى اليوم». وتوقع أن «تلقي هذه الحادثة بظلالها القاتمة على العمل الانساني في محافظة تعز وأن آثارها السلبيىة ستتجاوز نشاط اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منظمات إنسانية دولية أخرى، وهذا ما تسعى اليه جماعة الحوثي للإبقاء على نشاط المنظمات الإنسانية الدولية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها من أجل الاستحواذ على كافة الموارد للمواد الإغاثية الدولية وتصريفها لصالح المسلحين الحوثيين لتمويل أنشطتها المسلحة في جبهات القتال».!!


www.deyaralnagab.com