logo
1 2 3 45554
لبنان: تحالف ثلاثي بين المستقبل والاشتراكي والقوات وافتراق بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي!!
11.03.2018

في انتظار السادس والعشرين من آذار/مارس الجاري، الموعد النهائي لتسجيل اللوائح الانتخابية التي يفترض أن تخوض المنافسة المنتظرة منذ عام 2013 تاريخ التمديد الأول لولاية المجلس النيابي وبعده التمديد الثاني لاكمال ولاية ثانية للمجلس النيابي المنتخب عام 2009، تواصل القوى السياسية على اختلافها جوجلة أسماء المرشحين، ساعية في ذلك إلى تأمين الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد.وهكذا تقترب ساعة الحقيقة مع إنتهاء إعلان الترشيحات واستطراداً إعلان اللوائح التي تشكّل نصف الطريق قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع. وإذا كانت لائحة الجنوب الثانية برئاسة الرئيس نبيه بري هي أول لائحة تُعلَن وتُسجّل في وزارة الداخلية تحت إسم «لائحة الأمل والوفاء» فإن تيار المستقبل يعلن اليوم في احتفال في مجمّع «البيال» ترشيحاته في الدوائر كافة بعدما بلغت الاتصالات بين «المستقبل» وحزب القوات اللبنانية مرحلة متقدمة لجهة التحالف في عدد من الدوائر بالتوافق مع الحزب التقدمي الاشتراكي خصوصاً في دوائر الشوف وعاليه وبعبدا، ويتم درس التحالف في دائرة بعلبك الهرمل بين المستقبل والقوات حيث هناك كتلة أصوات سنّية كبيرة في عرسال وبعلبك وكتلة أصوات مسيحية في دير الأحمر وجوارها تستطيع المنافسة مع الثنائي الشيعي وإحداث خرق في المقعدين السني والماروني. كذلك يجري درس امكانية التحالفات والمصلحة الانتخابية في التفاهم في دائرة زحلة وفي الشمال بين المستقبل والقوات وامكانية توسيعه ليشمل التيار الوطني الحر. ومن شأن هذه التحالفات المستجدة بعد تباعد بين «المستقبل» والقوات اللبنانية أن يعيد لملمة صفوف ما تبقّى من قوى 14 آذار وأن يحفظ أكثرية في مجلس النواب تحول دون فرض حزب الله وحلفائه في 8 آذار هيمنتهم السياسية على البرلمان علماً أن الحزب وحلفاءه يجهدون لتأمين ثلث أعضاء المجلس زائداً واحداً كي يملكوا حق الفيتو لتعطيل بعض القرارات الرئيسية كما حصل عند تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى حين التوافق على انتخاب الرئيس ميشال عون.تزامناً، يبدو الثنائي الشيعي مرتاحاً إلى وضعه في دوائر الجنوب وبعلبك الهرمل وبعبدا وبيروت الثانية فيما يحاول المعارضون لهذا الثنائي شحذ الهمم ومنافسة الثنائي خصوصاً في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم النبطية وبنت جبيل ومرجعيون حيث يوجد حضور لليساريين ولآل الاسعد ولتيار المستقبل ولأحزاب مسيحية يحاولون خوض الانتخابات في مواجهة الثنائي. إلا أن عدم تكتل القوى المواجهة للثنائي الشيعي لن يمكّنها من تحقيق الحاصل الانتخابي الذي يؤهّلها لخرق لوائح حزب الله وحركة أمل. ويسعى حزب الله لتقوية حظوظ مرشحه الشيخ حسين زعيتر في دائرة جبيل كسروان ذات الأغلبية المارونية، ولذلك تجري اتصالات مكثفة لتشكيل لائحة تمكّنه من تأمين الحاصل الانتخابي لتحقيق اختراق والفوز بالمقعد علماً أن عائلات شيعية في جبيل ممتعضة من ترشيح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لزعيتر من خارج المنطقة. واللافت أن التيار الوطني الحر طرح معادلة على حزب الله مفادها أن تفرّد الحزب بتسمية مرشحه في دائرة أغلبيتها مسيحية يجب أن يقابلها أحقية التيار بتسمية مرشح مسيحي في دائرة أغلبيتها شيعية كما هو الحال في بعلبك الهرمل حيث يدعم حزب الله ترشيح الوزير السابق البير منصور عن المقعد الكاثوليكي، في وقت يتحفّظ الوزير جبران باسيل على هذا الترشيح نظراً للدور الذي لعبه البير منصور عندما كان وزيراً للدفاع ضد العماد ميشال عون يوم كان رئيساً للحكومة العسكرية في بعبدا، الأمر الذي أفضى إلى عملية 13 تشرين الأول/اكتوبر وإلى اقتحام القوات السورية المناطق الشرقية التي كانت تحت سيطرة عون.!!


www.deyaralnagab.com