ليبيا: عشرات اللاجئين رهن الاختطاف من قبل عصابات مسلحة!!
22.02.2018
جنيف- قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن عصابات مسلحة في ليبيا أقدمت قبل أيام على اختطاف لاجئين أفارقة معظمهم يحملون الجنسية الصومالية والأثيوبية والإرتيرية، كانوا متواجدين في ليبيا تمهيدًا لوصولهم إلى البلدان الأوروبية طلباً للجوء.وقال الأورومتوسطي في بيان صحفي اليوم الخميس، إنه وثق اختطاف حوالي 50 أفريقيًا في الأراضي الليبية، معظمهم لاجئين فروا من بلدانهم نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والصراعات الداخلية هناك.وأوضح المرصد الحقوقي أن الاختطاف من قبل مجموعات مسلحة ليبية أصبح سياسة واسعة الانتشار، مشيراً إلى أن المختطَفين الأفارقة يتعرضون لظروف قاسية وغير إنسانية، ويواجهون مصيرًا مجهولًا، فضلاً عن تعرضهم للتعذيب والإهانة والتهديد بالقتل وعمليات الابتزاز عبر طلب الخاطفين من ذويهم لمبالغ مالية طائلة من أجل إطلاق سراح أبنائهم، وذلك وفق الإفادات التي حصل عليها فريق الأورومتوسطي من قبل ذوي عدد من المختطفين في ليبيا.وقال "محمد رشيد شيخ" شقيق أحد المختطفين في شهادته لفريق المرصد بأن شقيقه عبد العزيز شيخ (28 عامًا) اختُطف من قبل إحدى العصابات المسلحة في ليبيا قبل 3 أشهر فور وصوله إلى الأراضي الليبية قادمًا من الصومال، على أن يتوجه بعدها إلى إحدى الدول الأوروبية طلبًا للجوء.وأفاد "شيخ" بأن العصابة التي قامت باختطاف شقيقه طلبت مبلغ 8 آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه، مهددين ذويه بأن عدم الاستجابة لمطالبهم سيعني قتل ابنهم المختطف.وتابع "شيخ": "أرسلنا المبلغ المطلوب إلى الخاطفين، وتم إطلاق سراح أخي، لكننا تفاجأنا باختطافه مرة أخرى أمس الأربعاء من قبل عصابة مسلحة أخرى وهو في طريقه للعودة عبر سفينة على شواطئ ليبيا، والتي طلبت مبلغاً وقدره 12 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه".وأكد "شيخ" أن شقيقه يتعرض للتعذيب والتهديد بالقتل، وكسرت ذراعه جراء التعذيب، حيث يتواجد في ظروف إنسانية صعبة بصحبة 50 أفريقي معظمهم من "أرتيريا" و"الصومال" و"أثيوبيا"، وفق ما أخبره شقيقه المختطَف خلال مكالمة هاتفية سمح بها الخاطفون من أجل طلب المبلغ المالي.وبين المرصد الحقوقي أن ليبيا احتلت صدارة دول العالم في جرائم الاختطاف خلال العام 2016، مشيرًا إلى أن وجود ما عرف باسم تنظيم الدولة في ليبيا وضعف سيطرة الحكومة وتغول قوات حفتر ساهم في ازدياد عمليات الاختطاف في ظل الانقسام السياسي القائم، وغياب تطبيق القانون، لافتًا إلى التزايد الملحوظ في الاعتداءات الجسدية بحق المختطفين من قبل الجماعات التي تقوم بالاختطاف لانتشار سياسة الإفلات من العقاب.ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي لدعم السلطات الليبية من أجل القضاء على الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد، وتشكيل قوات أمنية تعمل على توفير الحماية لطالبي اللجوء المارين بليبيا في طريقهم إلى أوروبا، وتقديم المخالفين وعناصر الجماعات المسلحة للقضاء تمهيدًا لمحاكمتهم وتحقيقًا للردع العام.!!
www.deyaralnagab.com
|