قالت وسائل إعلام تركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن النظام السوري سيواجه عواقب في حال أبرم أتفاقا مع وحدات حماية الشعب التركية لدخول مدينة عفرين.وقالت قناة "CNN ترك" إن أردوغان أكد لبوتين استمرار العملية العسكرية "غصن الزيتون" وفق المخطط لها.ولفت مصدر في مكتب الرئاسة التركية إلى أنه جرى بحث التطورات في منطقتي إدلب وعفرين خلال الاتصال الهاتفي اليوم.وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن تفكير النظام السوري بإرسال وحدات عسكرية لحماية التنظيمات الإرهابية في عفرين أو أي خطوة بهذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث كبيرة بالمنطقة.ونفى بوزداغ أنباء إرسال النظام لقوات إلى عفرين رغم إعلان وكالة الأنباء الرسمية "سانا" وقال: "السلطات الرسمية لم تؤكدها وبالتالي فهي أنباء لا تمت للحقيقة بصلة ولا علاقة لها بالواقع".وشدد على أن العملية العسكرية التركية مستمرة في عفرين حتى "تحييد" آخر "إرهابي" لافتا إلى أن عدد من تم تحييدهم بلغ 1651 عنصرا حتى الآن.وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال في مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الأردني أيمن الصفدي إنه لا مشكلة إذا كان النظام السوري سيدخل عفرين لـ"تطهيرها من الوحدات الكردية لكن إذا كان دخولهم لحماية التنظيم فسيتم القضاء عليهم ولا أحد يستطيع إيقاف الجنود الأتراك".يذكر أن الوحدات الكردية في عفرين أعلنت أمس التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري يقضي بدخول الأخير إلى المدينة لـ"التصدي" للقوات التركية.وكان النظام السوري اشترط على وحدات حماية الشعب الكردي تسليم أسلحتها مقابل الدخول للمدينة قبل أيام لكن الأخيرة رفضت شرط النظام ما أدى إلى فشل المفاوضات قبل التوصل إلى اتفاق أمس. من ناحية اخرى نفت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم الاثنين التوصل إلى اتفاق مع دمشق لدخول القوات الحكومية إلى منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي.وقال نوري محمود المتحدث باسم الوحدات لرويترز بالهاتف: "ليس هناك أي اتفاق. فقط توجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود".وقالت تركيا إنها ستواجه القوات الحكومية السورية إذا دخلت عفرين حيث شرعت تركيا في هجوم الشهر الماضي ضد القوات الكردية التي تسيطر على المنطقة. !!