نواكشوط : " إيرا" الموريتانية الناشطة في محاربة الرق تحتج على قمع نشطائها!!َ
17.01.2018
احتجت أمس مبادرة انبعاث الحـركة الإنعتاقية «إيرا» الناشطة في مجال مكافحة الرق التي لم ترخص لها السلطات، على ما وصفته «بقمع عنيف تعرض له نشطاؤها خلال تظاهرة نظمت الاثنين للاحتجاج على اعتقال حقوقيين من أنصارها وسياسيين معارضين». وأوضحت الحركة التي يصمها خصومها بالعنصرية والتطرف، والتي يقودها الحقوقي بيرام الداه اعبيدي «أن مسيرتها التي نظمتها الاثنين قوبلت بقمع عنيف من طرف الأمن، مع أنها مسيرة سلمية تطالب بمنح الجميع الحق في مواطنة واحدة ومتساوية وبإطلاق سراح سجناء الرأي المعتقلين وبخاصة نشطاؤها موسى بلال بيرام، وعبد الله معطى السالك، والسيناتور محمد ولد غدة والشاعر عبد الله ولد بونا، ورجل الأعمال موسى ولد امخيطرات». وأكدت مصادر أمنية موريتانية «أن مسيرة الاثنين غير مرخصة من السلطات حسب القانون وأن حركة «إيرا» نفسها غير حاصلة على ترخيص نظامي بالعمل، كما أن المسيرة غير سلمية ومهددة للاستقرار وللأمن العام».وأشارت الحركة «إلى أن نشطاءها المتظاهرين طالبوا كذلك بمحاكمة المتورطين في مذابح سنوات الجمر 1989 و1990». وأشار بيان الحركة «إلى أن هدف مسيرتها المقموعة هو لفت نظر الرأي العام الوطني والدُّولي إلى أن ضحايا جرائم الدولة غير منسيين وأن الضغط للمطالبة بتحرير سجناء الرأي من دون شروط، يشكل أولوية وطنية لدى الحركة». «في وقت مبكر من صباح يوم المسيرة، تقول «إيرا»، انتشرت قوات الشرطة في جميع طرقات العاصمة، وبدأت باعتقال عدد من نشطاء حركتنا قبل أن تقمع المتظاهرين بالهراوات والعصي، ما أدى لسقوط جرحى بعضهم جراحه خطيرة للغاية».وأعربت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا في بيان وزعته أمس «عن إدانتها الشديدة لقمع المتظاهرين السلميين ومواجهة الاحتجاج السلمي بالضرب والتنكيل لتخويف المناضلين وترهيب الأشخاص بغيةً ثنيهم عن ممارسة حقهم في حرية التعبير عن الرأي التي يكفلها الدستور الموريتاني».وأكدت الكونفدرالية «دعمها لمطالب المحتجين الرامية إلى ضمان الحقوق وخصوصا المتعلقة بمناهضة العمل القسري ومحاربة استغلال الأشخاص بشكل غير قانوني».ودعت الكونفدرالية «السلطات الموريتانية للإفراج الفوري عن المعتقلين وتمكينهم من مزاولة أعمالهم والتعويض لهم عن فترة الاحتجاز غير القانوني».كما طالبت «السلطات العمومية بالتوقف عن التمادي في انتهاك الدستور وضمان حرية المتظاهرين السلميين التي تكفلها لهم القوانين والمواثيق الدولية ذات الصِّلة التي صادقت عليها موريتانيا».وأكدت الكونفدرالية «أن نشطاء حركة «إيرا» نظموا نشاطا احتجاجيا وسط نواكشوط واجهته السلطات بموجة من القمع العنيف والضرب بالهراوات والعصي أوقع إصابات بين المحتجين وتم اعتقال بعضهم من ميدان الاحتجاج وأودع بشكل مهين باصات الشرطة التي طوقت المكان».وشدد بيان الكونفدرالية على «أن هذا الوضع مقلق وأنه ينبئ بتراجع خطير في مستوى الحريات الفردية والجماعية في موريتانيا». ويؤكد خصوم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية «إيرا»، أنها تسعى لفصل مجموعة «الحراطين» وهم الزنوج المستعربون الذين يدعون بأنهم يشكلون غالبية في المجتمع الموريتاني، عن عرب موريتانيا أو «البيضان» كما يسمون وإحداث مواجهة بينهم على أساس أن العرب مسترقون وأن «الحراطين» ضحايا الاسترقاق وهو ما يرى بعضهم أنه قد يقود موريتانيا لوضع شبيه بما حدث في منطقة دارفور السودانية.وتخوض حركة «إيرا» نضالاً يستغربه الكثيرون كونه بدأ بحرق كتب المذهب المالكي، بحجة أنها تتضمن نصوصا فقهية استرقاقية، وانتهى بسب علماء البلد ووصفهم بمشرّعي الاسترقاق.وظلت السلطات تهادن هذه الحركة خوفا من المنظمات الحقوقية الدُّولية التي ترعى هذه الحركة عن بعد، والتي منحت رئيسها بيرام ولد الداه جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 2013.وكان ولد الداه قد حصل على الرتبة الثانية بعد الرئيس ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت منتصف عام 2014.!!
www.deyaralnagab.com
|