السليمانية : متظاهرون أكراد يحرقون مقرات حزبية وامنية في السليمانية!!
19.12.2017
أضرم متظاهرون أكراد غاضبون الاثنين النار في عدد من المقرات الحزبية والامنية في بلدة بيرة مكرون في محافظة السليمانية في كردستان العراق، وذلك خلال احتجاجات مناهضة للحكومة ركزت على ضرورة محاربة الفساد.وقال عبد الرزاق شريف القيادي في حركة التغيير الكردية لفرانس برس، ان "متظاهرين قاموا بحرق مقرات لحركة التغيير والحزب الديموقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر للجماعة الاسلامية وآخر للاتحاد الاسلامي ومقر للاسايش، في بيرة مكرون" الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة السليمانية.وشهد عدد من مدن محافظة السليمانية، ثاني اكبر مدن اقليم كردستان، تظاهرات واسعة شارك فيها الالاف بينهم معلمون وموظفون ونشطاء، طالبوا باستقالة حكومة الاقليم ومحاربة الفساد بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة في هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية والتي تتمتع بحكم ذاتي.وردد المتظاهرون شعارات ابرزها "يسقط اللصوص" و"الموت لبارزاني ويسقط طالباني" و"لتسقط الحكومة الفاسدة" و"تسقط الحكومة التي خسرت مناطق متنازع عليها" في اشارة الى مدينة كركوك الغنية بالنفط التي استعادت الحكومة الاتحادية السيطرة عليها ومناطق اخرى.وفقدت السلطات الكردية التي كانت تسيطر على الابار النفطية في كركوك نحو ثلثي الكميات التي كانت تصدرها بشكل فردي وبدون موافقة سلطات بغداد، بعد اعادة انتشار الجيش العراقي في هذه المنطقة في 16 تشرين الاول/أكتوبر الماضي.وتصاعدت حدة التظاهرات المعارضة في الاقليم اثر الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها الاقليم اثر تمسك رئيس الاقليم مسعود بارزاني باجراء استفتاء في 25 ايلول/سبتمبر بهدف الاستقلال عن باقي العراق، ما دفع الحكومة المركزية لاتخاذ اجراءات عقابية بهدف التمسك بوحدة البلاد.ومن ابرز الاجراءات العقابية غلق المطارات في اربيل والسليمانية واجبار المسافرين على المرور ببغداد قبل التوجه الى الاقليم.وقامت شرطة مكافحة الشغب باطلاق الغاز المسيل للدموع لدى محاولة عدد من المتظاهرين الاقتراب من مقر للحزب الديموقراطي في وسط السليمانية، ما ادى لوقوع عدد من حالات الاختناق ، وفقا لمراسل فرانس برس .كما اغلقت قوات الامن عددا من الشوارع الرئيسية في السليمانية واخرى تؤدي الى مقرات حزبية فيما انتشرت دوريات في عموم المدينة.وتعد تظاهرة الاثنين واحدة من سلسلة تظاهرات شهدها الاقليم للمطالبة بمستحقات الموظفين الحكوميين والكوادر التعليمية في الاقليم.ولم يتسلم الموظفون في حكومة الاقليم رواتبهم منذ ثلاثة اشهر، وتقوم السلطات في الاقليم هذه الايام بدفع رواتب شهر ايلول/سبتمبر الماضي.كما يعيش القطاع الخاص ركودا وازمة حادة، الامر الذي دفع عشرات من الشركات المحلية الى غلق ابوابها، وفقا لمراسل فرانس برس.وتم ارجاء انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الاضطرابات.ووعد رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني بإجراء الانتخابات خلال الاشهر الثلاثة القادمة.وأدى الجدل حول الاستفتاء الى تفجر الخلافات في كردستان العراق وخروجها الى العلن.ورفض الحزب الرئيسي المعارض لبارزاني، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الاستفتاء وابرمت قواته اتفاقا مع القوات الحكومية سمح لها باستعادة السيطرة على مساحات من الاراضي دون قتال.وفي مؤشر على تخفيف عزلة الاقليم بعد الاستفتاء، اعادت ايران الاثنين فتح كافة معابرها الحدودية مع كردستان العراق.وعارضت كل من ايران وتركيا الاستفتاء خشية النزعة الانفصالية للاكراد على اراضيهما.!!
www.deyaralnagab.com
|