logo
1 2 3 45554
الدوحة:المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر: باقون في مجلس التعاون ومستمرون في جهود رأب الصدع!!
14.12.2017

قالت لولوة الخاطر المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية إن بلادها مستمرة في نهجها بالحفاظ على رأب الصدع في البيت الخليجي، مؤكدة أن قطر ستواصل تحركاتها لحل الأزمة تحت مظلة الوساطة الكويتية داخل مجلس التعاون الخليجي.وشدّدت على أن «العلاقات الثنائية بين قطر ودول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، قائمة بالفعل على الدوام»، ومع الأزمة الخليجية، أدركنا أن هناك ضرورة لتقوية هذه العلاقات. لذلك، فإن جزءا منها استمرار للتعاون مع الدولتين، وجزءا منها لتقوية التعاون».وفي أول مؤتمر صحافي لها، منذ تعيينها، كأول متحدثة باسم الخارجية القطرية قدمت الخاطر ملخصا عن مواقف بلادها من آخر الأحداث الإقليمية والدولية، بالتركيز على أزمة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرئيلي، مرورا بهزيمة تنظيم «داعش» في العراق، ووصولا إلى القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت يومي 5 و6 تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.وبشأن القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت، ومشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما غاب قادة دول الحصار، قالت الخاطر: «نحن نثمن جهود الكويت لعقد القمة في موعدها. وما مشاركة قطر على مستوى القيادة، إلا تجل واضح لهذا التقدير والحفاظ على وحدة مجلس التعاون».وعن مستقبل تعامل قطر مع الأزمة وبقائها في مجلس التعاون، على ضوء ما حدث في قمة الكويت، قالت: «نحن باقون فيه وندعو للحوار وهو نهج حضاري تنتهجه كل الدول»، مضيفة «قطر مستمرة في جهودها لرأب الصدع في البيت الخليجي تحت مظلة وساطة أمير الكويت، موازاة مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم المختلفة بما يضمن استدامة اقتصادنا واستقرار قرارنا».وأوضحت أن «دولة قطر ماضية في كل مشروعاتها، ولو أن الوضع الحالي ليس ملائما للأمن الإقليمي، لكننا لسنا من اختارناه، ونؤكد على لحمة البيت الخليجي».وتابعت: «كما تفضل به نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فإن قطر لن تكون معولاً في هدم مجلس التعاون الخليجي؛ وندعم الحوار لأنه نهج حضاري»، مضيفة «نحن دائماً لعبنا دور الوسيط، ونفهم أهمية هذا الحوار ونؤكد عليه».وعن قضية القدس الذي وصفته بـ «الحدث الأبرز»، جددت المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية التأكيد على «موقف دولة قطر الرافض لقرار الرئيس الأمريكي ترامب دونالد بخصوص القدس»، معتبرة إياه «خطوة أحادية الجانب، لاقت رفضاً في المحافل الدولة المختلفة».وقالت إن «قطر أبدت رفضها للقرار»، محذرة في الوقت ذاته «المجتمع الدولي من آثار وتداعيات القرار على الوضع القانوني والمعنوي لمدينة القدس المحتلة».ولفتت إلى أن «هناك حاجة لتحرك موحد لأجل قضية القدس وهذا أثبتته دولة قطر. يجب أن تتحرك الكيانات ككيانات موحدة كي تنفذ القرارت الدولية على أرض الواقع. وهذا ما أكدت عليه دولة قطر، من خلال مشاركتها في الجامعة العربية او قمة اسطنبول، والتحرك من شأنه ان يدفع عملية تفعيل القرارات على أرض الواقع».وأشارت إلى أن قرارات الإدارة الأمريكية «تأتي في مواجهة الشرعية الدولية، ومنها قرارا الأمم المتحدة 1980 والذي يقضي بسحب البعثات الدبلوماسية من القدس».وفي الشأن العراقي، أكدت المتحدث الرسمي ترحيب قطر بإعلان الحكومة العراقية انتهاء الحرب على تنظيم «داعش»، مشددة على أن «معركة البناء وإعادة اللحمة الوطنية أهم من المعركة مع تنظيم «داعش» نفسها؛ ومن المهم ألاّ تقصى أحداً؛ لنرى عراقاً موحدا بجميع طوائفه وفئاته»ً.ونوّهت الخاطر إلى أن «قطر تتطلع للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سيعقد في الكويت في الربع الاول من العام المقبل».كما جدّدت إدانة دولة قطر للحادث الإرهابي الذي شهدته إحدى محطات الأنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة إياه بـ «الحادث الإجرامي، لأن الاعتداء على الأبرياء فعل إجرامي لا يمكن القبول به».وعن مطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر للحكومة بالتحرك لتعجيل آلية المحاكمات الدولية لتعويض المتضررين من الحصار، أشارت إلى أن «تقرير لجنة حقوق الانسان بعد ستة أشهر من الحصار، رصد كل التفاصل عن الانتهاكات، وهناك تحركات على مستوى الأفراد والمؤسسات».ورداً على سؤال حول الاتفاقيات الدفاعية التي وقعتها قطر مع المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، قالت لولوة الخاطر: «العلاقات الثنائية بين قطر ودول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، قائمة بالفعل على الدوام، وبالطبع مع هذه الأزمة، أدركنا أن هناك ضرورة لتقوية هذه العلاقات. لذلك، فإن جزءا منها استمرار للتعاون مع الدولتين، وجزءا منها لتقوية التعاون»!!


www.deyaralnagab.com