logo
1 2 3 45553
«واشنطن بوست»: رجل أعمال ليبي استدرج أبا ختالة مقابل 7 ملايين دولار من السلطات الأمريكية!!
10.11.2017

أوردت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن رجل أعمال ليبيًّا أدلى بشهادته أمام المحكمة الأمريكية المختصة بقضية أحمد أبو ختالة، المتهم الرئيسي في تفجير المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي، أكدت تورط أبي ختالة بالهجوم. وأفادت الصحيفة أن الشاهد ظهر أمام المحكمة تحت اسم مستعار هو «علي المجريسي»، وأنه رجل أعمال ليبي ناجح في الأربعين من عمره. وذكرت أن الشاهد تلقى سبعة ملايين دولار من السلطات الأمريكية للمساعدة في القبض على أحمد أبو ختالة.وأقرَّ الشاهد بحصوله على سبعة ملايين دولار «مكافأة» من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين في آذار / مارس 2015، و2016، مقابل مساعدتهم في القبض على أبي ختالة، وأنه مَن استدرج أبا ختالة إلى حيث المنزل الذي ألقي القبض عليه فيه على أيدي القوات الأمريكية.وذكرت الصحيفة، أن الشاهد تعرَّف على أبي ختالة من شريط فيديو للمراقبة صوِّر ليلة الهجوم على المجمع الدبلوماسي. ونقلت عنه إن أبا ختالة قال إنه، في حال سنحت له الفرصة، لكان قتل عددًا أكبر من الأمريكيين في المجمع.وذكر الشاهد أن أبا ختالة أخبره في 2013 بأنه كان ينوي قتل جميع مَن كانوا هناك حتى مَن كان في المطار، إلا أن (قياديًّا إسلاميًّا بارزًّا في بنغازي) أوقفه، بعد أن حثه شخص آخر على القيام بهجمات أكثر دموية مثل تلك التي تشنها القاعدة في العراق. وأضاف أن أبا ختالة أخبره شخصيًّا أنه مشتبه به رئيسي في هجوم بنغازي، وأنه أبقى على فريق من المسلحين والقتلة بصحبته.وتابع قائلا: أبو ختالة تخوف من وجود عدد كبير من الأعداء يتربصون به، لأنه في حال تم القبض عليه سوف يكشف عن كل شيء، وجميع مَن تورط في قضية المجمع الأمريكي. وأقرَّ الشاهد بحصوله على سبعة ملايين دولار «مكافأة» من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين في آذار / مارس 2015، و2016، مقابل مساعدته في القبض على أبي ختالة، إضافة إلى مدفوعات شهرية بقيمة 100 ألف دولار منذ 2013، ومدفوعات إقامته ومعيشته في ليبيا والولايات المتحدة. وأوضح أنه عرض على مَن تعامل معه في وزارة الدفاع الأمريكية قتل أبي ختالة بنفسه، وقال: هكذا سأشعر بالراحة، وسيمكن لمدينتي الشعور بالراحة. فهذا الرجل قاتل.وحين سُئل عن نوع المعلومات التي جمعها حول أبي ختالة، قال المجريسي: «كل شيء». وكشف عن أن أبا ختالة احتفظ بقنابل وقاذفة صواريخ محمولة في مرآب خاص، واحتفظ بكثير من الأوراق والملفات وأجهزة حاسوب قديمة جلبها من المجمع خلال الهجمات، مكنته من معرفة جميع القيادات التي زارت السفير الأمريكي. وأقرَّ بأنه مَن استدرج أباختالة إلى حيث المنزل الذي ألقي القبض عليه فيه على أيدي القوات الأمريكية. وقضت الخطة الأمريكية وقتها بأن يشتري الشاهد هذا المنزل ويخصصه لأبي ختالة ليكون «ملاذًا آمنًا» له.ذكر الشاهد أن أبا ختالة أخبره في 2013 بأنه كان ينوي قتل جميع مَن كانوا هناك، حتى مَن كان في المطار، إلا أن (قياديًّا إسلاميًّا بارزًّا في بنغازي) أوقفه، بعد أن حثه شخص آخر على القيام بهجمات أكثر دموية مثل تلك التي تشنها القاعدة في العراق. وبعد القبض على أبي ختالة، قال الشاهد إن القوات أخبرته بالابتعاد، وقال إنه تسلم دفعة مالية قيمتها 40 ألف دولار من مسؤولين أمريكيين في طرابلس، وبعدها غادر إلى تونس ومنها إلى دولة ثالثة.وذكر المجريسي في شهادته اسم، مصطفى الإمام، المتهم الثاني بالقضية، الذي جرى احتجازه نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتعرَّف على وجهه في شرائط المراقبة.وأوضح الشاهد الليبي أنه درس تكنولوجيا المعلومات في جامعة كندية قبل عودته إلى مدينة بنغازي. وأخبر لجنة المحلفين بالمحكمة أنه كان قلقًا للغاية حول مهمته السرية التي استمرت 18 شهرًا.وتابع أنه قاتل إلى جانب الثوار ضد نظام معمر القذافي، وأنه قاد تحالفًا لإدارة بنغازي تشكَّل عقب الثورة. ومع نهاية عام 2012، قال الشاهد: إن أمريكيين من وزارة الدفاع تقربوا إليه لمساعدتهم في تحديد المشتبه بهم في هجوم بنغازي. وافقت لأني ضد التشدد، وبسبب المساعدة التي قدمتها أمريكا في الثورة.وكانت قوات خاصة أمريكية ألقت القبض على أحمد أبوختالة، في منزله في ليبيا في حزيران / يونيو 2014، ونُـقل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أمريكية.ودفع أبوختالة ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وهي 18 تهمة تتعلق بالتآمر ودعم الإرهاب والقتل والقتل المتعمد وتدمير منشآت أمريكية. وبدأت محاكمته في واشنطن منذ ستة أسابيع، راجعت المحكمة خلالها مجموعة من أشرطة مراقبة الفيديو وسجلات مكالمات هاتفية.!!


www.deyaralnagab.com