واصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على مدينة البوكمال بريف دير الزور شرق سوريا قرب الحدود العراقية، مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، كما تسبب في حركة نزوح واسعة للسكان.وقالت مصادر للجزيرة إن ستة قتلى من عائلة واحدة سقطوا في قصف جوي روسي استهدف قرية السويعية في محيط المدينة.كما شهدت مناطق أخرى من الريف ذاته يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، غارات وقصفا صاروخيا روسيا تسبب في جرح مدنيين وحركة نزوح واسعة للسكان نحو الضفة الشمالية من نهر الفرات.وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن الغواصة "كولبينو" وست قاذفات إستراتيجية روسية من طراز "تو22"، نفذت عملية قصف مشتركة على مواقع التنظيم.وأوضح الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن الغواصة كولبينو أطلقت ستة صواريخ من طراز كاليبر من البحر الأبيض المتوسط على بعد 650 كلم من الهدف.وإضافة لذلك، شاركت في العملية طائرات سوخوي الحربية الروسية من طراز 24 و34، وطائرات من طراز ميغ 29، انطلاقا من قاعدة حميميم. وأكد المسؤول الروسي أن هذه العملية شكلت ضربة قوية لمسلحي التنظيم في البوكمال.وفي مدينة دير الزور، ألقى طيران النظام المروحي عدة براميل متفجرة استهدفت حي الحويقة وحويجة وكاطع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة.وقلصت قوات النظام وجود تنظيم الدولة في الريف الشرقي للمدينة، وبالضبط في مدن القورية والعشارة وهجين والبوكمال التي هي صلة الوصل بين غربي العراق وشرقي سوريا.وبشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة، أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوفها على مصير ما لا يقل عن 750 مدنيا، محاصرين في مساحة لا تزيد على كيلومترين مربعين في دير الزور حال اقتحمتها قوات النظام.وقالت الشبكة في بيان إنها تخشى من قيام قوات النظام بانتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية.ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة، وطالبت روسيا بوقف النظام عن قتل المواطنين.كما قالت الشبكة إن على ما يعرف بـقوات سوريا الديمقراطية التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم باتجاه قرية الحسينية الواقعة تحت سيطرتها.وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق العميق من أوضاع المدنيين في محافظة دير الزور.!!