لبنان: لست أمير داعش في عين الحلوة وأحمد الله أن بنك الأهداف واغتيال جنبلاط لم ينفذا!!
04.10.2017
«أياً تكن رسالة التهديد، أكانت من قريب أو من بعيد، بعد هذا العمر نتكل على القدر وعلى الله» هكذا ردّ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قبل فترة لدى تسريب خبر التخطيط لاغتياله من قبل تنظيم الدولة الاسلامية والذي أعيد التذكير به لدى البدء بالاستماع الى افادة الفلسطيني عماد ياسين المتهم بأنه «أمير داعش» في مخيم عين الحلوة امام المحكمة العسكرية.وحسب المتابعين لوقائع المحاكمة فإن ياسين أفرط ضاحكاً لدى مناداته بأنه «أير داعش» وأجاب مستغرباً «أنا أمير داعش من دون شباب؟». وسأل: «كيف أكون مسؤولاً للتنظيم، وأنا أتجوّل في المخيم من دون مرافقين، وجرى القبض علي أثناء توجهي منفرداً إلى الصلاة في المسجد؟!».ولدى استجوابه في أحد الملفات التسعة الملاحق بها أمام المحكمة العسكرية، واجه ياسين أسئلة رئيسها العميد الركن حسين عبدالله، انطلاقاً من اعترافاته الأولية لينسفها جميعها مخففاً من وطأة التهم الخطيرة التي يواجهها، فقال إن «اجتماعاً عقده محمد الشيشاني أحد أبرز مسؤولي داعش ومساعده جمال المبيض ومحمد كوتا في حضوري، جرى خلاله وضع بنك الأهداف، لضرب السياحة والاقتصاد في لبنان، عندها طلبت منحي وقتاً للتفكير لأن المخطط كبير، قبل أن يهللّ ويحمد الله على أن شيئاً من المخططات والأهداف المنوي ضربها لم ينفّذ «فالحمد لله ما صار شي منّو»، مخططاتٌ كان الهدف منها الحصول على أموال من القيادات في الرقة.ولفت الى أن محمد الكوتا استطلع معملي الجية والزهراني فقط، إنما طرح فكرة استهداف كازينو لبنان وأماكن الدعارة في جونية ومطعم KFC وسوق النبطية بحقائب تفجير ووسط بيروت بسيارات مفخخة، فضلاً عن استهداف مراكز الجيش وتلفزيون الجديد.ولدى سؤال رئيس المحكمة عن اعترافاته في التحقيق الأولي عن مخطط لاغتيال النائب وليد جنبلاط، أقرّ ياسين بأن تنظيم داعش وضع مخططاً لاغتيال جنبلاط، عبر اقتحام منزله في بيروت أو الجبل بواسطة سيارة مفخخة، لكونه السياسي الأذكى في لبنان، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تغذية الفتنة الطائفية واحتمال إشعال حرب أهلية»، موضحاً أن المخطط لم يكن وليد أفكاره، بل أطلعه عليه محمد كوتا، زاعماً أن «الهدف من ذلك كان الحصول على المال من قبل التنظيم، ولذلك جرى وضع بنك الأهداف، وبدأت عملية الاستطلاع على الأرض، لكنّ المخطط انتهى عند مهمة الاستطلاع، من دون التنفيذ والحمد لله»، زاعماً أنه «لم يكن مؤيداً فكرة اغتيال جنبلاط، لأنه من اكثر السياسيين المناصرين للقضية الفلسطينية لعقود طويلة ولا شيء بيني وبينه». وليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن محاولة لاغتيال زعيم المختارة وليد جنبلاط الذي نجا من تفجير سيارة مفخخة في الثمانينات. وقبل حوالى السنة أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قراراً اتهامياً بحق يوسف فخر المعروف بـ«الكاوبوي»، والذي كان متهماً بالتعامل مع إسرائيل وبالتخطيط لاغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.!!
www.deyaralnagab.com
|