في مشهد غاب من مصر منذ سنوات قليلة، عادت مظاهرات الخبز للظهور مرة أخرى، بعد أن تظاهر مئات المصريين في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الثلاثاء قاطعين الطرق ومحاصرين أبنية حكومية للاحتجاج على تغيير في طريقة إدارة منظومة الخبز المدعوم أثار المخاوف من أن الحكومة تخفض دعم الخبز من الباب الخلفي، وذلك من خلال تخفيض عدد «الأرغفة» المدعمة من وزارة التموين من 5 إلى 3 أرغفة لكل مواطن يومياً، تصرف بواسطة «بطاقة تحقيق الشخصية».وقطع عدد من أهالي الإسكندرية الطريق أمام مكاتب تموين العجمي العصافرة والدخيلة والمنشية، أمس، احتجاجاً على عدم تمكنهم من صرف الخبز المدعم من المخابز.وتظاهر أهالي مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ أمام مقر مجلس المدينة، أمس الأول. كما نظم العشرات من أهالي محافظة المنيا، جنوب مصر، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة في كورنيش النيل. وردد المتظاهرون هتافات «عايزين ناكل، عايزين عيش». كما تجمعت حشود غاضبة في مدينة الإسكندرية الساحلية وفي حي فقير واحد على الأقل في القاهرة. وكثفت قوات من الأمن وجودها في مناطق التظاهر.ودعم الخبز مسألة حساسة في مصر حيث يحصل أكثر من 70 مليوناً على حصص من الدولة. وقفز معدل التضخم الأساسي في البلاد إلى أكثر من 30 ٪ منذ حررت مصر سعر صرف عملتها في نوفمبر/ تشرين الثاني، من أجل الفوز بقرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لدعم برنامج تقشف حكومي.وأصبح وسم (انتفاضة التموين) من بين الأكثر تداولاً على «تويتر».!!