دمشق: عودةالحرب:هدنة سوريا تمر بمرحلة «حرجة»… وطهران تستبعد انسحاب «حزب الله»!!
04.01.2017
يمر اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي أبرم برعاية روسية – تركية، بمرحلة «حرجة»، ففيما تواصلت أمس الثلاثاء، الخروقات عقب تجميد أكثر من عشرة فصائل سورية معارضة مشاركتها في أي محادثات سلام في استانة، استبعدت طهران خروج «حزب الله» من الأراضي السورية، وفقاً لنص الاتفاق الذي يقضي بانسحاب الميليشيات الأجنبية.وتجددت الاشتباكات في منطقة وادي بردى بين قوات النظام ومقاتلين من «حزب الله» من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، وسط استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».وترافقت الاشتباكات وفق المرصد، مع غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على المنطقة، في حين، حذر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي من أن «أربعة ملايين شخص في مدينة دمشق ما زالوا محرومين من المياه منذ 22 كانون الاول/ديسمبر جراء المعارك في منطقة وادي بردى»، مبديا الخشية من تفشي الأمراض جراء نقص المياه وخصوصا بين الأطفال.وتأتي مشاركة «حزب الله» في القتال بريف دمشق ضد المعارضة، تزامناً مع تصريحات لعلي أكبر ولايتي، المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، والتي أكد فيها إنه برغم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، فإن حزب الله (اللبناني) لن يخرج من هذا البلد.وشدد على مواصلة بلاده التنسيق مع روسيا حيال سوريا.في موازاة ذلك، جمدت أكثر من عشرة فصائل سورية معارضة مشاركتها في أي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة في استانة، متهمة قوات النظام بخرق الهدنة الهشة التي دخلت أمس الثلاثاء يومها الخامس مع استمرار المعارك قرب دمشق.وشددت الفصائل في بيان مشترك ليل الاثنين الثلاثاء، أنها «التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية» باستثناء مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) «لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة خصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية».وأضافت «نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات، فإن الفصائل (…) تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات استانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل».وحذرت الفصائل، وأبرزها «جيش الإسلام» و»فيلق الشام»، وهما فصيلان نافذان في ريف دمشق، وفرقة السلطان مراد القريبة من تركيا، من أن الاتفاق يعتبر «بحكم المنتهي» ما لم تتم «إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي قبل توقيع الاتفاق فوراً».وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك اليوم الثلاثاء إن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا لن يشارك في مفاوضات «أستانة» المرتقبة بشأن الأزمة السورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «الأمم المتحدة لا تنظر إلى مفاوضات استانة باعتبارها منافسا لمفاوضات جنيف بشأن الأزمة والمزمع عقدها في الثامن من شهر فبراير/ شباط المقبل».إلى ذلك قتل، 37 عنصراً من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، بينهم قادة، جراء غارة استهدفت مركزاً رئيسياً للتنظيم قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الغربي.!!
www.deyaralnagab.com
|